في ظهور علني هو الأول من نوعه منذ سقوط النظام السوري، خرج رامي مخلوف، ابن خال الرئيس السابق بشار الأسد، عن صمته عبر منشور على صفحته في "فيسبوك"، معلقًا على التطورات الدامية في الساحل السوري، وموجهًا انتقادات حادة للقيادات الأمنية والعسكرية المتورطة في الصراع.
ووصف مخلوف المشاهد في الساحل بأنها "مرعبة"، مشيرًا إلى مجازر مروعة أُبيدت فيها عائلات بأكملها، بينما تُركت الجثث في الشوارع ومنع دفنها.
المتاجرة بدماء المدنيين
وانتقد بشدة "ضباط الرابعة"، خاصة العميد غياث دلا، متهمًا إياهم بالمتاجرة بدماء المدنيين واستغلال حاجتهم للمال بعد فقدانهم وظائفهم، مما دفعهم للاشتراك في صراع دامٍ أودى بحياة الكثيرين.
وأضاف مخلوف أن النظام، بقيادة بشار الأسد الرئيس السابق وحاشيته، دمر البلاد وجوّع الشعب، ثم فرّ بالأموال التي كانت كفيلة بإنهاء الفقر لو وُزعت على المواطنين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وحمّل المسؤولية عن دماء الشباب الأبرياء الذين ضحوا بحياتهم دفاعًا عن الدولة، معتبرًا أن تصرفات الحاشية "الغبية" قضت على ما تبقى من الطائفة العلوية التي تحملت العبء الأكبر في الحرب.
تحذيرات من تحركات غير مدروسة
وأقسم مخلوف بأنه حذر من تحركات غير مدروسة قد تؤدي إلى المزيد من الذبح والتنكيل، مؤكدًا العمل على حلول جذرية لمنع تكرار هذه المآسي.
في ختام رسالته، وعد مخلوف بإعادة كل المدنيين والعسكريين الذين فقدوا وظائفهم، مؤكدًا أنه عاد ليكون "خادمًا" لأهل الساحل، متعهدًا باستخدام كل ما يملك من قوة ومال وعلم لخدمة من وصفهم بـ "إخوته"، مختتمًا بعبارة: "العود أحمد، والأيام سترينا دقة هذا الكلام".
اقرا أيضا
مأساة الساحل السوري..مجازر طائفية وانتهاكات وارتفاع أعداد القتلى