مأساة الساحل السوري..مجازر طائفية وانتهاكات وارتفاع أعداد القتلى

تابع راديو الشمس

مأساة الساحل السوري..مجازر طائفية وانتهاكات وارتفاع أعداد القتلى

مأساة الساحل السوري..مجازر طائفية وانتهاكات وارتفاع أعداد القتلى

shutterstock

كشف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، عن حصيلة أولية ثقيلة لضحايا المجازر في الساحل السوري، مشيرًا إلى أن العدد قد يكون أعلى بسبب محاولات إخفاء الجثث ودفنها سرًا.


وأوضح عبد الرحمن في تصريحات لفضائية سكاي نيوز، أن عدد القتلى من المدنيين العلويين بلغ 745 شخصًا، قتلوا على أساس طائفي رغم عدم انخراطهم في القتال أو ارتباطهم بالنظام، إلى جانب مقتل 125 عنصرًا من القوات الأمنية و150 مقاتلًا علويًا في سوريا، في حين يُستمر في استخدام مصطلح "شبيحة النظام" لتبرير الجرائم المرتكبة ضدهم.


عمليات حرق ونهب واسع للمنازل


وأشار عبد الرحمن إلى أن عمليات القتل رافقها حرق ونهب واسع للمنازل، حيث شهدت قرى في ريف جبلة وريف بانياس هجمات مباشرة، تخللها سرقة ممتلكات السكان قبل إحراق منازلهم بالكامل، وسط تعتيم إعلامي على حجم الدمار، الذي طال عشرات الآلاف من المنازل.


وأكد أن المسلحين الذين نفذوا هذه المجازر لم يكونوا من أبناء المنطقة، بل جاؤوا من محافظات أخرى ومن جنسيات أجنبية مثل الأوزبك والشيشان ومقاتلين من آسيا الوسطى، بالإضافة إلى فصيل "العمشات"، الذي بات جزءًا من وزارة الدفاع، وكان من أبرز المشاركين في عمليات القتل والنهب.


في السياق ذاته، ألقى عبد الرحمن الضوء على الخطاب التحريضي الذي ساهم في تأجيج العنف، مشيرًا إلى أن سكان الساحل، بمن فيهم العلويون، يسعون للعيش بسلام بعيدًا عن الصراع، إلا أن دعوات الحكومة عبر المساجد إلى "النفير العام" و"حي على الجهاد" أدت إلى تدفق مقاتلين أجانب ارتكبوا المجازر بحق المدنيين.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


انفطاع تام للخبز والمياه والكهرباء


وعلى الصعيد الإنساني، تعاني بعض المناطق من انقطاع تام للخبز والمياه والكهرباء منذ أيام، ما دفع بعض المدنيين للجوء إلى قاعدة "حميميم" بحثًا عن الأمان، لكنهم فوجئوا بطلب البحث عن حماية تركية بدلًا من الروسية أو الفرنسية، ما زاد من معاناتهم.


وأوضح عبد الرحمن أن الأوضاع في المدن قد تكون أكثر استقرارًا، لكن الأرياف تشهد انتهاكات صارخة بعيدًا عن أعين الإعلام، حيث تتواصل عمليات التهجير القسري، وتُترك الجثث في العراء لأيام دون السماح بدفنها.


واختتم عبد الرحمن حديثه بالتأكيد على ضرورة أن تتحمل دمشق مسؤوليتها في حماية المدنيين، محذرًا من أن استمرار العنف الطائفي والانتهاكات المروعة سيترك آثارًا كارثية على المجتمع السوري بأسره.


اقرأ أيضا

تصاعد التوتر في الساحل السوري.. اشتباكات دامية وقتلى ماذا يحدث؟

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول