أكد الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع أن سوريا تواجه محاولات لجرها إلى حرب أهلية، مشددًا على أن البلاد ستظل موحدة ولن يُسمح بالعبث بالوحدة الوطنية أو السلم الأهلي، جاء ذلك في كلمة مسجلة ألقاها الشرع حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد، حيث أشار إلى أن النظام البائد خلف جراحًا عميقة، وأنه يجب أن يكون السوريون أقوياء في وجه من يحاول جر البلاد إلى حرب أهلية.
وأضاف الشرع: "لن نتسامح مع فلول النظام وليس أمامهم إلا تسليم أنفسهم"، مؤكدًا أن كل من تورط في دماء المدنيين وتجاوز صلاحيات الدولة سيُحاسب.
وشدد على تجريم أي دعوة أو نداء للتدخل في شؤون سوريا، مبرزًا تصميم الحكومة الانتقالية على المضي قدمًا نحو مستقبل يليق بالشعب السوري.
وفي سياق متصل، نددت الأمم المتحدة وواشنطن وعواصم أخرى بالأحداث الأخيرة، داعية السلطات السورية إلى وضع حد لها.
وبدأ التوتر في قرية ذات غالبية علويّة في ريف محافظة اللاذقية الساحلية على خلفية توقيف قوات الأمن لمطلوب، وما لبث أن تطوّر الأمر إلى اشتباكات بعد إطلاق مسلّحين النار، وفق وسائل إعلام.
وأرسلت السلطات تعزيزات إلى محافظتي اللاذقية وطرطوس المجاورة في الساحل الغربي، حيث أطلقت قوات الأمن عمليات واسعة النطاق لتعقب المجموعات المسلحة.
وتعد هذه الأحداث الأعنف التي تشهدها البلاد منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأكد الشرع في كلمته أن ما يحصل في البلد هو تحديات متوقعة، داعيًا إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي قدر المستطاع.
وأعلنت الرئاسة السورية تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في الأحداث التي وقعت في غرب البلاد، مشيرة إلى أنها تتألف من سبعة أشخاص.
طالع أيضًا: