أكد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، اليوم الأحد، أن إسرائيل لن تشهد حربًا أهلية، مشددًا على أن الشعب الإسرائيلي غير مستعد للقبول بالانقسام أو أعمال الشغب.
وجاءت تصريحات هرتسوغ في ظل تصاعد التوترات السياسية والاجتماعية داخل البلاد، والتي أثارت مخاوف من احتمالات حدوث انقسامات داخلية.
هرتسوغ يشدد على رفض الانقسام واستبعاد الحرب الأهلية
وفي كلمة ألقاها خلال اجتماع رسمي، شدد هرتسوغ على أهمية الوحدة الوطنية، قائلاً: "إسرائيل هي دولة قانون، ولن نسمح بأن تتحول الخلافات السياسية إلى صراعات داخلية تهدد استقرارنا".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأضاف أن الحكومة ملتزمة بالحفاظ على الديمقراطية وتعزيز التماسك الاجتماعي بين جميع أطياف الشعب الإسرائيلي.
وتأتي تصريحات الرئيس الإسرائيلي في وقت تواجه فيه البلاد أزمة سياسية حادة، على خلفية قرارات الحكومة المتعلقة بإقالة رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك"، رونين بار، والتي أثارت جدلاً واسعًا.
كما شهدت الأيام الأخيرة مظاهرات حاشدة في تل أبيب ومدن أخرى، حيث طالب المحتجون بوقف السياسات التي يعتبرونها تهدد الديمقراطية وتزيد من الانقسامات الداخلية.
ومن جهة أخرى، هاجم زعيم المعارضة يائير لبيد الحكومة خلال مشاركته في مظاهرة بتل أبيب، متهمًا إياها بدفع البلاد نحو حرب أهلية.
وقال لبيد: "نتنياهو يدفع بهذا الاتجاه علنًا"، مشيرًا إلى أن السياسات الحالية تزيد من حالة الاحتقان بين مختلف الأطراف السياسية والاجتماعية.
وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، دعا الرئيس الإسرائيلي جميع الأطراف إلى ضبط النفس والعمل على إيجاد حلول توافقية للأزمات الراهنة.
وأكد أن الحفاظ على وحدة الشعب الإسرائيلي هو السبيل الوحيد لتجاوز التحديات التي تواجه البلاد.
وتصريحات هرتسوغ تعكس قلقًا متزايدًا بشأن مستقبل إسرائيل في ظل تصاعد الخلافات السياسية والاجتماعية، وسط دعوات متزايدة للحوار والتفاهم بين مختلف الأطراف.
وهذه الأزمة تضع البلاد أمام اختبار صعب لقدرتها على الحفاظ على استقرارها الداخلي.
طالع أيضًا: