أعلن الحوثيون في اليمن، مساء اليوم، استئناف عملياتهم ضد السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي، وذلك بعد انتهاء المهلة التي حددتها الجماعة لإسرائيل لفتح معابر غزة والسماح بإدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر.
أكد المتحدث العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، أن "حظر عبور كافة السفن الإسرائيلية سيشمل منطقة العمليات الممتدة على البحرين الأحمر والعربي، إضافة إلى باب المندب وخليج عدن".
وأوضح سريع أن هذا القرار جاء "بعد انتهاء المدة المحددة للمهلة التي منحها" زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، الجمعة الماضية.
وكان الحوثي قد هدد، في وقت سابق، بالعودة إلى استهداف السفن في حال منعت إسرائيل إدخال مساعدات غذائية وطبية إلى قطاع غزة خلال فترة أربعة أيام. تزامن ذلك مع إعلان إسرائيل تعليق إدخال المساعدات إلى القطاع وسط خلافات بشأن المراحل المقبلة من اتفاق الهدنة، ما أثار انتقادات واسعة نظرا للظروف الإنسانية المتدهورة في غزة، حيث يعيش 2.4 مليون نسمة.
وقبل التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، كان الحوثيون قد نفذوا، منذ 7 أكتوبر 2023، عشرات الضربات ضد سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب باستخدام صواريخ ومسيرات، مؤكدين أن الهدف هو دعم القطاع.
وجدد سريع التأكيد على حظر عبور السفن الإسرائيلية "منذ ساعة إعلان هذا البيان"، مشددا على أنه سيبقى ساري المفعول "حتى إعادة فتح المعابر إلى قطاع غزة ودخول المساعدات والاحتياجات من الغذاء والدواء"، وحذر من أن "أي سفينة إسرائيلية تحاول كسر هذا الحظر سوف تتعرض للاستهداف في منطقة العمليات المعلن عنها".
يأتي هذا التصعيد بعدما أعادت الولايات المتحدة، في الأيام الأخيرة، تصنيف جماعة الحوثيين "أنصار الله" منظمة إرهابية أجنبية، وفرضت عقوبات على سبعة من كبار قادتها.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأثار هذا القرار ردود فعل متباينة في الأوساط الدولية، حيث اعتبر البعض أن هذه الخطوة قد تزيد من تعقيد الوضع في اليمن والمنطقة بشكل عام.
ويعكس استئناف الحوثيين لعملياتهم ضد السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي تصعيدًا جديدًا في الصراع الإقليمي، ويزيد من التوترات في المنطقة. ومن المتوقع أن تستمر هذه العمليات حتى يتم تحقيق مطالب الحوثيين بفتح معابر غزة والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
طالع أيضًا: