أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، مساء الجمعة، تنفيذ ثلاث عمليات عسكرية باستخدام طائرات مسيّرة، استهدفت مطار اللد وهدفين في مدينتي بئر السبع وعسقلان داخل إسرائيل، في إطار ما وصفته الجماعة بأنه "موقف ديني وأخلاقي" لدعم سكان قطاع غزة.
ضربات دقيقة وفقاً للبيان العسكري
المتحدث العسكري باسم الجماعة، العميد يحيى سريع، أكد في بيان رسمي أن الطائرات المسيّرة "أصابت أهدافها بدقة"، مشيرًا إلى أن العمليات تم تنفيذها بعد رصد دقيق وتحليل استخباراتي.
وأضاف سريع: "عملياتنا تأتي في سياق التضامن مع الشعب الفلسطيني، وهي جزء من التزاماتنا الأخلاقية والدينية تجاه ما يتعرض له سكان غزة."
ردود فعل أولية وتحليلات متباينة
الضربات الجوية أثارت ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية والإعلامية، حيث اعتبرها البعض تصعيدًا جديدًا في إطار التوتر الإقليمي، بينما رأى آخرون أنها رسالة رمزية تعكس اتساع دائرة التفاعل مع القضية الفلسطينية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
محلل أمني في بيروت قال: "الضربات التي أعلنت عنها أنصار الله تحمل دلالات سياسية أكثر من كونها عمليات عسكرية تقليدية، وهي تعكس تنسيقًا غير مباشر بين أطراف متعددة في المنطقة."
مطار اللد في دائرة الاستهداف
مطار اللد، الذي يُعد من أبرز المطارات في إسرائيل، كان من بين الأهداف التي أعلنت الجماعة استهدافها. ولم يصدر حتى الآن بيان رسمي من السلطات الإسرائيلية حول حجم الأضرار أو طبيعة الرد المتوقع، فيما أشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن الدفاعات الجوية تعاملت مع "أجسام مشبوهة" في سماء الجنوب.
تصاعد في وتيرة التفاعل الإقليمي
في ظل استمرار التصعيد في غزة، يبدو أن العمليات التي تنفذها جماعة أنصار الله تمثل تحولًا في نمط التفاعل الإقليمي، حيث تتجاوز البيانات التضامنية إلى تحركات ميدانية.
وبينما لم تُعلن الجماعة عن تفاصيل إضافية حول توقيت الضربات أو نوع الطائرات المستخدمة، يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت هذه العمليات ستتكرر في الأيام المقبلة.
طالع أيضًا:
الحوثيون يعلنون استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي
