بدأت إسرائيل ولبنان جولة جديدة من المفاوضات بشأن ترسيم الحدود البرية بينهما، وسط تحركات أمريكية وفرنسية لتعزيز الاستقرار في المنطقة.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن هذه المفاوضات تزامنت مع إعلان إسرائيل عن إطلاق سراح 5 أسرى لبنانيين، ووصفت تلك الخطوة بأنها "بادرة حسن نية" تجاه الحكومة اللبنانية الجديدة.
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية ضمن برنامج "يوم جديد" مع المحلل السياسي فيصل عبد الساتر من لبنان، والذي علّق على بيان رئيس الحكومة الإسرائيلية.
وقال: "من المؤسف سماع هذا الكلام دون أن يكون هناك ردود فعل حول بيان نتنياهو بالأمس، خاصة وأنه أرسل إشارات فيها الكثير من الالتباس والوقاحة في آن واحد، وتحمل إشارات سياسية واضحة، وتعطينا فكرة عما يخطط له الأميركي في المنطقة، وعما يستفيد منه الإسرائيلي في المنطقة بعد عملية طوفان الأقصى".
ونوّه إلى أن بيان نتنياهو يحمل الكثير من الرسائل ويحمل إشارات متعددة، خاصة في ظل المرحلة الصعبة التي تمر بها المنطقة.
وأضاف: "نتنياهو قال إن إطلاق سراح اللبنانيين الخمسة هي بادرة حسن نية تجاه الرئيس الجديد، وهي إشارة ملتبسة تحمل الكثير من المعاني، وأيضًا تثير التساؤلات في الداخل اللبناني، ما معنى أن يقول هذا الكلام، وهل يريد أن يورط الرئيس في كلام من هذا النوع، وهل كان الإسرائيلي يتحلى بشيء من حسن النية من قبل؟".
وأشار إلى أن هؤلاء اللبنانيين من المدنيين الذين دخلوا مع الأهالي بعد بدء سريان وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 26 يناير الماضي، لافتا إلى أن إسرائيل ألقت القبض على مدنيين دون وجه حق وأطلقت سراحهم بعد شهرين.