تواصلت مباحثات الدوحة بشأن قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، حيث تسعى الأطراف المعنية إلى التوصل لاتفاق يضمن وقف إطلاق النار وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وتشير التقارير إلى أن المباحثات تركز على عدة محاور رئيسية، منها وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، وإعادة إعمار قطاع غزة.
وفي سياق متصل ذكرت مصادر أن القاهرة تلقت مؤشرات إيجابية أميركية فيما يتعلق بمقترح إعادة الإعمار، ويمكن البناء عليها بمشاركة أميركية في وضع تحسينات على الخطة نفسها أو دمج مقترحات أمريكية عليها.
وفي نفس السياق، شدد وزراء خارجية الدول العربية على أهمية اعتماد الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة ووقف إطلاق النار، وأهمية حل الدولتين.
ولحديث أوسع حول هذا الأمر، كان لنا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع محمد ضراغمة، مدير مكتب قناة الشرق في رام الله، والذي أكد أن المبعث الوحيد للتفاؤل حاليا هو الجهد الأمريكي.
وقال إن هناك عدة اقتراحات على الطاولة، وإن حماس تقول "نحن مستعدون لقبول اقتراح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بتمديد المرحلة الأولى، "لكننا نريد شكلا واضحا للمرحلة الأولى والثانية حتى نتمكن من إنهاء الحرب".
وأضاف ضراغمة أن إسرائيل لا تريد إنهاء الحرب إلا بشروطها وهي نزع السلاح وإبعاد ما تبقى من قيادات حماس، أما حماس فأكد أنها تقترح اقتراحات أخرى تجد أذنا صاغية لدى الجانب الأمريكي.
وأوضح أن "الأمريكان استمعوا لفكرة حماس التي قد نطلق عليها هدنة تبلغ 10 سنوات وخلالها يتم مناقشة أمر السلاح، لكن إبعاد القيادات أمر غير ممكن حيث أن وجودهم ضروري".
وأكد ضراغمة أن الخطة المصرية هي الوحيدة المقبولة على الطاولة والتي لاقت قبولا من الطرفين، لكن بسبب عدم رغبة إسرائيل الوصول للمرحلة الثانية فلا يبدو أن هناك حل.
أما فيما يتعلق بالموقف الأمريكي، والذي يصغي لأول مرة لمقترحات حماس، فأكد أن هذه الإدارة الأمريكية عكس السابقة، ووصفها بأنها "ليست عقائدية" وتبحث عن تحقيق نتائج وإنجازات وأهمها وقف الحرب وإزالة حماس من الحكم واستعادة الأسرى من أصحاب الجنسيات الأمريكية.
وأشار إلى أنه اليوم تتواصل المفاوضات في الدوحة ليلا وهناك نقاش ولكن من المستبعد أن هذه الجولة قد تحقق تقدما كبيرا.
وكانت حركة "حماس" رحبت بتراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن دعوته السابقة لتهجير سكان قطاع غزة، جاء ذلك في بيان أصدره المتحدث باسم الحركة، حازم قاسم، الأربعاء، حيث أكد أن هذا التراجع يعكس عدم انسجام ترامب مع رؤية اليمين الإسرائيلي المتطرف، ودعا إلى ضرورة احترام حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه.