وجه وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تحذيرًا مباشرًا لحركة حماس، مؤكدًا أن عدم الإفراج عن المختطفين الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة خلال الفترة القريبة سيؤدي إلى "دفع ثمن باهظ جدًا"، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الأربعاء، حيث شدد على أن الحكومة الإسرائيلية تبذل جهودًا مكثفة لتأمين إطلاق سراح المحتجزين، عبر وسائل ضغط متعددة تشمل المسارات السياسية والعسكرية.
جهود دبلوماسية وعسكرية متوازية
كاتس أوضح أن تل أبيب تواصل عملياتها الميدانية بالتوازي مع تحركات دبلوماسية دولية، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي كثف من إجراءاته في محيط القطاع، بهدف الضغط على قيادة الحركة، وأضاف: "نحن لا ننتظر طويلاً، وإذا لم يتم الإفراج عن المختطفين قريبًا، فإن الرد سيكون قاسيًا ومباشرًا".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
انتقادات للتصريحات الدولية
وفي سياق متصل، انتقد كاتس تصريحات بعض الزعماء الدوليين، وعلى رأسهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذين أعلنوا دعمهم للاعتراف بدولة فلسطينية، معتبرًا أن هذه المواقف تمنح حماس دفعة تفاوضية غير مبررة وتُعقّد جهود الإفراج عن المختطفين، ودعا المجتمع الدولي إلى "توخي الحذر في مواقفه المعلنة"، مؤكدًا أن أي دعم غير مشروط قد يُطيل أمد الأزمة.
ردود فعل وتحليلات متباينة
تصريحات كاتس أثارت موجة من التحليلات داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية، حيث اعتبرها البعض تمهيدًا لتصعيد محتمل، فيما رأى آخرون أنها محاولة للضغط على الوسطاء الدوليين لتكثيف جهودهم في ملف المختطفين، مصادر أمنية إسرائيلية أكدت أن هناك اتصالات غير مباشرة تجري عبر وسطاء إقليميين، لكنها لم تحقق أي تقدم ملموس حتى الآن.
بين التحذير والتنفيذ... هل تستجيب حماس؟
في ظل استمرار الجمود في ملف المختطفين، تبقى تصريحات كاتس بمثابة إنذار أخير قبل اتخاذ خطوات أكثر حدة، وبين التحركات الدبلوماسية والتهديدات العسكرية، يترقب الجميع ما إذا كانت حماس ستستجيب للمطالب الإسرائيلية، أم أن المنطقة ستشهد جولة جديدة من التوتر.
طالع أيضًا:
مصر تصف عزم بريطانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية بـ”الموقف التاريخي"