سلمت إسرائيل وثيقة تتضمن تعديلات على رد حركة حماس، وذلك عبر الوسطاء المشاركين في جهود الوساطة التي تجري في العاصمة القطرية الدوحة.
وأكد مسؤول إسرائيلي رفيع أن هذه التعديلات تهدف إلى تسريع التوصل إلى اتفاق شامل يعيد جميع المحتجزين الإسرائيليين، ويضع حدًا للأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.
ضغط أميركي متزايد لتسريع الاتفاق
بالتزامن مع هذه الخطوة، كشفت مصادر أميركية أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف توجه إلى إسرائيل في زيارة تهدف إلى بحث سبل إنهاء الأزمة الإنسانية في غزة، وسط حديث عن ممارسة واشنطن لضغوط مباشرة على تل أبيب من أجل إبرام صفقة تبادل شاملة، ومن المتوقع أن يلتقي ويتكوف برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدد من كبار المسؤولين لبحث تفاصيل التعديلات الأخيرة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل داخلية ومطالبات شعبية
في الداخل الإسرائيلي، تصاعدت الضغوط من قبل عائلات المحتجزين، حيث دعوا نتنياهو إلى إعلان استعداده العلني لتوقيع اتفاق شامل، مؤكدين في بيان رسمي أنهم "سئموا من الاجتماعات والاستراتيجيات الفاشلة"، وطالبوا بإنهاء ما وصفوه بـ"الكابوس" الذي تعيشه الأسر والعائلات منذ أشهر.
أجواء تفاوضية إيجابية
رغم الجمود ورغم حالة الجمود التي تشهدها المفاوضات، أشار مطلعون على محادثات الدوحة إلى أن الأجواء العامة لا تزال إيجابية، مع وجود تقدم جزئي في بعض النقاط، إلا أن فجوات كبيرة ما زالت تفصل بين الطرفين، ويُنتظر أن تحدد حركة حماس موقفها من التعديلات الإسرائيلية خلال الأيام المقبلة، وهو ما سيشكل نقطة تحول في مسار المرحلة القادمة.
هل تنجح التعديلات في كسر الجمود؟
في ظل الضغوط الدولية والتحركات الإقليمية، تبقى التعديلات الإسرائيلية اختبارًا حقيقيًا لجدية الأطراف في التوصل إلى اتفاق شامل، وبين المطالب الشعبية والضغوط الأميركية، يبدو أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل المفاوضات.
طالع أيضًا:
كاتس يهدد حماس: الإفراج عن المختطفين أو مواجهة "ثمن باهظ جدًا"