أعلنت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الخميس، أن التراجع الأمريكي عن فكرة تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة يمثل خطوة مشجعة على الطريق الصحيح.
وجاء ذلك في بيان رسمي صادر عن الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، الذي أعرب عن أمله في أن تتواصل هذه التصريحات المتوازنة من قبل الإدارة الأمريكية للوصول إلى مسار سياسي يستند إلى الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
أمريكا تتراجع عن فكرة التهجير من غزة
وأكد أبو ردينة أن الموقف العربي الموحد الرافض للتهجير، إلى جانب صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه، ساهم بشكل كبير في التراجع عن هذه الأفكار.
وأشار إلى أن هناك ضرورة لاستمرار التنسيق الفلسطيني - العربي الموحد باعتباره خطوة استراتيجية هامة جدًا، يمكن البناء عليها لدعم الرؤية العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، والبدء بمسار سياسي يجسد قيام دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967، لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة.
وفي هذا السياق، تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن مقترحه السابق بتهجير سكان غزة، الذي واجه رفضًا عربيًا وعالميًا واسعًا، في مقابل ترحيب إسرائيلي.
وقال ترامب خلال لقاء صحفي مشترك مع رئيس وزراء أيرلندا: "لن يطرد أحد أحدًا من غزة".
ومن جانبها، أعربت مصر عن تقديرها لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن عدم مطالبة سكان قطاع غزة بمغادرته، مؤكدة أن هذا الموقف يعكس تفهمًا لأهمية تجنب تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، وضرورة العمل على إيجاد حلول عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي هذا السياق، شددت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية والهجرة، على أهمية البناء على هذا التوجه الإيجابي لدفع جهود إحلال السلام في الشرق الأوسط، وذلك من خلال تبني مسار شامل يستند إلى رؤية واضحة تحقق الاستقرار والأمن لكافة الأطراف.
وترى مصر أن مبادرة الرئيس ترامب لإنهاء الصراعات الدولية وإحلال السلام بما في ذلك في الشرق الأوسط يمكن أن تمثل إطارًا عمليًا للبناء عليه والعمل المشترك لتحقيقه، وبما يراعي تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكدت مصر التزامها الراسخ بدعم جميع المبادرات الجادة التي تهدف إلى تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة، داعية كل الأطراف الدولية والإقليمية إلى تكثيف الجهود لدفع عملية التسوية السلمية، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة.
طالع أيضًا:
الرئاسة الفلسطينية: تنديد باتصالات حماس مع جهات أجنبية دون تفويض وطني
