في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي وانقطاع الكهرباء الكامل عن قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، لجأ الفلسطينيون إلى إعادة إحياء الألواح الشمسية المتضررة كحل وحيد لمواجهة الظلام.
وهذه المبادرة تأتي في وقت يعاني فيه القطاع من أزمة إنسانية خانقة، حيث تسببت القيود الإسرائيلية في منع دخول قطع الغيار والمعدات اللازمة لصيانة الألواح الشمسية، مما جعل السكان يعتمدون على أدوات بسيطة وابتكارات محلية.
الطاقة الشمسية تنير غزة
ويعمل العديد من سكان غزة، على إصلاح الألواح الشمسية المتضررة باستخدام معدات بدائية.
ويقول أغلب السكان إن هذه الألواح أصبحت المصدر الوحيد للطاقة في القطاع، حيث تُستخدم لإنارة المنازل المدمرة وشحن الهواتف المحمولة وحتى تشغيل بعض الأجهزة الأساسية.
وتواجه هذه الجهود تحديات كبيرة، أبرزها ارتفاع أسعار المعدات المتوفرة محليًا بسبب الحصار، بالإضافة إلى استهداف إسرائيل المتعمد للألواح الشمسية خلال القصف، مما يزيد من صعوبة صيانتها.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ومع ذلك، تمكن بعض السكان من تحويل هذه الألواح إلى مشاريع صغيرة، مثل نقاط شحن الهواتف والبطاريات، التي باتت تنتشر في مختلف أنحاء القطاع.
قبل الحرب، كان قطاع غزة يعتمد على 212 ميغاواط من الكهرباء، منها 120 ميغاواط يتم شراؤها من إسرائيل. لكن منذ أكتوبر 2023، توقفت إمدادات الكهرباء والوقود، مما أدى إلى توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع،و هذا الانقطاع تسبب في تداعيات كارثية على الخدمات الأساسية، مثل المستشفيات والمياه والصناعة.
رغم كل هذه التحديات، يواصل الفلسطينيون في غزة البحث عن حلول مبتكرة للتغلب على الأزمات المتفاقمة، مما يعكس صمودهم وإصرارهم على الحياة وسط ظروف قاسية.
طالع أيضًا:
إسرائيل تقطع الكهرباء عن محطة التحلية المغذية لجنوب قطاع غزة