ارتقى تسعة فلسطينيين، وجُرح آخرون، السبت، في قصف نفذته طائرات إسرائيلية على مجموعة من العاملين في القطاع الإغاثي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كان لنا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع الصحفي الفلسطيني إبراهيم أبو مرسى من بيت لاهيا، والذي قال إن الجيش الإسرائيلي منذ بدء وقف إطلاق النار ما زال يُصعِّد عملياته العسكرية في القطاع.
وأضاف أنه يتم إطلاق النار بشكل شبه يومي على المناطق الشرقية من خط محور فيلادلفيا، وهناك استهدافات متواصلة على المواطنين الذين يحاولون الاقتراب من المناطق الشرقية أو الوصول لمنازلهم المُدمَّرة.
وأكد أن الجيش الإسرائيلي استهدف بالأمس مجموعة من الصحفيين وأعضاء مؤسسة العمل الخيري القطرية في بيت لاهيا، في غارة لم تكن الأولى منذ بدء وقف إطلاق النار،
سقط خلالها عدد من الصحفيين الفلسطينيين.
كما استهدفت القوات الإسرائيلية أمس مجموعة أخرى من المواطنين جنوب القطاع، بالإضافة إلى استهدافات متواصلة في بلدة حانون وحي الشجاعية ونستاريم ودير البلح وخان يونس، وأوضح أنه حتى صباح هذا اليوم، إطلاق النار على المواطنين ما زال مستمرا.
كما أشار أبو مرسى إلى أن هناك صعوبة في وصول الطواقم الطبية لأماكن الاستهداف بسبب عدم وجود بنزين، حيث أن المولدات توقفت عن العمل.
أما من حيث الوضع الإنساني، وصفه بأنه "كارثي"، وأن هناك مجاعة حقيقية في كل مناطق شمال القطاع بسبب إغلاق المعابر وشح المواد التموينية والغذائية وارتفاع أسعارها إن وُجدت، وأن الناس يفطرون على وجبات خفيفة جدا، وأنهم في حاجة لمياه نظيفة بعد أن توقفت المحطات عن العمل.
وأضاف أن القوات الإسرائيلية تتعمد إغلاق المعابر، ما جعل أسعار المواد الغذائية "أسعار خيالية"، وقال "ربطة الخبز تُباع بأسعار خيالية لا يقدر عليها المواطن النازح المنكوب، الناس ملّت من الحياة الصعبة وما زالت القوات الإسرائيلية تضغط عليهم".