أثار تصريح رئيس حزب "الديمقراطيين" الإسرائيلي المعارض، يائير جولان، جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية، بعد أن وصف سياسات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنها "إعلان حرب على إسرائيل"، جاء هذا التصريح في ظل تصاعد التوترات السياسية والاجتماعية داخل إسرائيل، والتي تعكس انقسامات عميقة بين الحكومة والمعارضة.
وفي بيان رسمي، انتقد جولان بشدة القرارات الأخيرة التي اتخذتها حكومة نتنياهو، مشيراً إلى أنها تهدد استقرار الدولة وتضعف مؤسساتها الديمقراطية.
وأضاف أن السياسات الحالية لا تخدم سوى مصالح ضيقة، متجاهلة التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها البلاد، وأكد جولان أن هذه السياسات قد تؤدي إلى تفاقم الأزمات الداخلية، مما يعرض إسرائيل لمخاطر غير مسبوقة.
من جانبه، رد مكتب رئيس الوزراء على تصريحات جولان، واصفاً إياها بأنها "غير مسؤولة" وتهدف إلى تأجيج الانقسامات بدلاً من تعزيز الوحدة الوطنية.
وأشار البيان إلى أن الحكومة تعمل على مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية بحزم، وأنها ملتزمة بحماية مصالح إسرائيل على جميع الأصعدة.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تواجه إسرائيل ضغوطاً متزايدة على الصعيدين الداخلي والخارجي، وقد شهدت الأيام الأخيرة مظاهرات حاشدة في عدة مدن إسرائيلية، حيث طالب المتظاهرون بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية شاملة، كما دعا قادة المعارضة إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للنظر في سياسات الحكومة وتأثيرها على استقرار الدولة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
يُذكر أن يائير جولان، الذي شغل سابقاً منصب نائب رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي، يُعتبر من أبرز الأصوات المعارضة لسياسات نتنياهو، وقد دعا جولان في مناسبات سابقة إلى تعزيز الديمقراطية ومكافحة الفساد، مؤكداً أن إسرائيل بحاجة إلى قيادة جديدة قادرة على مواجهة التحديات بروح من المسؤولية والوحدة.
طالع أيضًا: