أعلن الجيش السوداني، يوم الخميس، عن إحكام سيطرته على الطرق المؤدية إلى القصر الجمهوري في العاصمة الخرطوم، وذلك بعد مواجهات عنيفة مع قوات الدعم السريع.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الاشتباكات المسلحة بين الطرفين، والتي حولت وسط الخرطوم إلى ساحة معارك يومية.
القصر الجمهوري تحت الحصار
ووفقًا لمصادر ميدانية، شنّ الجيش السوداني هجمات جوية مكثفة باستخدام الطائرات المسيّرة والمدفعية الثقيلة على مواقع قوات الدعم السريع في محيط القصر الجمهوري.
وأفادت التقارير بأن هذه الهجمات أسفرت عن تدمير أكثر من 30 مركبة قتالية تابعة للدعم السريع، بالإضافة إلى مقتل العشرات من عناصرها.
كما حاولت قوات الدعم السريع الانسحاب عبر جسر الحرية باستخدام عربات دفع رباعي ودراجات نارية، إلا أن الجيش تصدى لها وأحبط محاولاتها.
وقد أغلقت القوات المسلحة جميع الطرق المؤدية إلى القصر الجمهوري، بما في ذلك المناطق المحيطة بمعمل استاك الطبي وفندق مريديان، مما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان في المنطقة نتيجة الاشتباكات.
وأكدت المصادر أن الجيش يواصل تضييق الخناق على قوات الدعم السريع، التي تتخذ من بعض الأبنية الشاهقة في وسط الخرطوم مواقع تحصن وقنص.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ومن جهة أخرى، أشار مراقبون إلى أن هذه التطورات تعكس استراتيجية الجيش للسيطرة على وسط الخرطوم بأقل الخسائر الممكنة، حيث بدأ التوغل في المناطق الحيوية واستعادة السيطرة على مواقع استراتيجية مثل المستشفيات والفنادق ومحطات النقل.
ومع ذلك، لا تزال الأبنية المرتفعة تشكل تحديًا أمام تقدم القوات المسلحة.
ويُذكر أن النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اندلع في أبريل 2023، وأسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين، مما أدى إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة.
طالع أيضًا:
الجيش السوداني يعلن مقتل عشرات من قوات الدعم السريع في دارفور