شهدت مدينة تل أبيب ومدن إسرائيلية أخرى، اليوم الأحد، مظاهرات حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف من الإسرائيليين، احتجاجًا على سياسات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، التي وصفها المتظاهرون بأنها تعرض حياة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس للخطر.
وطالب المحتجون بوقف الهجوم العسكري على قطاع غزة كخطوة ضرورية لإعادة المحتجزين.
تصاعد الغضب الشعبي ضد حكومة نتنياهو
وأغلق المتظاهرون مسالك "أيالون" في تل أبيب، مما أدى إلى تعطيل حركة المرور في المنطقة. ووفقًا لتقديرات منظمي المظاهرة المركزية، بلغ عدد المشاركين نحو 100 ألف شخص.
كما امتدت الاحتجاجات إلى مدن أخرى مثل حيفا، القدس، بئر السبع، وهرتسليا، حيث رفع المتظاهرون شعارات تطالب بإنهاء الحرب وإعادة المحتجزين إلى إسرائيل.
وتأتي هذه الاحتجاجات في ظل تصاعد الغضب الشعبي على خلفية إقالة الحكومة لرئيس جهاز الأمن العام "الشاباك"، رونين بار، ومساعيها لإقالة المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا.
وأكد رئيس المعارضة، يائير لبيد، خلال مشاركته في مظاهرة تل أبيب، أن الحكومة الحالية تعرض البلاد للخطر، مشددًا على ضرورة الامتثال لقرارات المحكمة العليا التي جمدت قرار إقالة رئيس "الشاباك".
ومن جهة أخرى، وجهت عائلات المحتجزين انتقادات حادة لنتنياهو، متهمة إياه بإدارة حملة تضليل تهدف إلى إقناع الإدارة الأمريكية بأن تدمير حكم حماس يجب أن يكون أولوية على حساب إعادة المحتجزين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وطالبت العائلات الحكومة الإسرائيلية بإعادة الأحياء لإعادة تأهيلهم، والأموات لدفنهم بشكل لائق، وتزامنت هذه المظاهرات مع دعوات لإضراب عام في الاقتصاد، احتجاجًا على سياسات الحكومة.
وأكد المتظاهرون أن استمرار الهجوم على غزة يهدد حياة المحتجزين ويزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة.
وهذه الاحتجاجات تعكس حالة الغضب الشعبي المتزايد تجاه سياسات نتنياهو، وسط مطالبات بوقف التصعيد العسكري وإيجاد حلول دبلوماسية للأزمة.
طالع أيضًا: