وافقت حركة حماس، على المقترح المصري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي يشمل أن تطلق حماس سراح 5 أسرى إسرائيليين أحياء بينهم أسير يحمل الجنسية الامريكية مقابل وقف إطلاق النار لعدة أسابيع والإفراج عن أسرى فلسطينيين واستئناف المساعدات الإنسانية.
وأفادت مصادر مطلعة بأن مسؤولين مصريين أجروا اتصالات مكثفة خلال الساعات الماضية مع نظرائهم في إسرائيل، والإدارة الأمريكية، وقيادة حركة حماس، حيث تم طرح مقترح مصري لوقف النار في غزة في إطار جهود التهدئة الجارية.
ولمزيد من التفاصيل أجرينا ضمن برنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، مداخلة مع زاهر الكاشف، مدير مكتب قناة مساواة في غزة، والذي قال إن المقترح المصري الجديد بتسليم 5 أسرى مقابل وقف إطلاق نار فوري، يجري السعي لتنفيذه خلال هذا الأسبوع قبل عيد الفطر.
وأضاف الكاشف "لكن إسرائيل ألمحت إلى أنها لم تتسلم المقترح بشكل مباشر لكنها تناقشه وتعلم الخطوط العريضة له، أما حماس فقد أبدت مرونة وإيجابية".
ويرى الكاشف أن كل الأطراف الأمريكية والمصرية والقطرية وكأنها في ماراثون للضغط، أما إسرائيل فهي تمارس ضغطًا من نوع آخر منذ 8 أيام يظهر في شكل غارات شديدة وإبادة واضحة واستهداف صارخ لكل لما هو حي في قطاع غزة".
واعتبر أن الرؤية الإسرائيلية واضحة منذ بدء المعركة، حيث أن إسرائيل تريد الأسرى والمحتجزين ولا تريد الانسحاب إلا بعد أن تطلق حماس سراح كل الأسرى سواء أحياء أو جثث، وبعد ذلك ستتحدث إسرائيل عن وقف إطلاق النار، ولكن قبل ذلك هي لا تريد الحديث وإنما "مفاوضات تحت النار".
واستطرد "أما حماس فهي تريد ضمانها إذا سلمت الأسرى، فمن سيضمن الانسحاب الإسرائيلي، الذي توسع كثيرا في قطاع غزة، مع أوامر الإخلاء المتكررة".
وأشار إلى أن كل ما يحدث هو عبارة عن مؤشرات إلى أن الجيش الإسرائيلي سيبقى لمدة أشهر طويلة داخل قطاع غزة، أو سينفذ خطته في إعادة الاحتلال، وهو ما تأكد من خلال استدعاء فرق عسكرية كانت تقاتل في لبنان وتستعد لدخول معركة برية واسعة في قطاع غزة، وفقا للكاشف.
وأكد مدير قناة مساواة، أنه لا يوجد أفق سياسي طالما الحرب مستعرة، وأن الأفق السياسي معدوم في ظل الانقسام الداخلي الفلسطيني، وفي ظل صمت عربي على كل الجرائم التي تحدث في قطاع غزة.
وأضاف أن ما يمكن الاستفادة منه من خلال المفاوضات هو تخفيف الضغط العسكري على الشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات التي قد تنجي المواطن من سلاح الجوع والعطش، ولكنه لا ينجي القضية من الاندثار حال استمرار "الحكومة الإسرائيلية المتطرفة" في تحقيق أهدافها.
طالع/ي أيضا
