كشفت تقارير صحفية عبرية أن المتظاهرين المحتجين على قرار إقالة رئيس الشاباك رونين بار في إسرائيل أطلقوا دعوات لتصعيد احتجاجاتهم إلى حالة عصيان مدني شامل.
وأضافت أن الشرطة الإسرائيلية منعت متظاهرين من اقتحام حواجزها قبالة مقر إقامة نتنياهو بالقدس، موضحة أنه تم اعتقال 3 متظاهرين حاولوا اقتحام حواجزها.
ولمزيد من التفاصيل حول فكرة العصيان المدني تاريخيًا وهل من الممكن أن تحقق أهدافها، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، مع المؤرخ عادل مناع، والذي قال إن العصيان المدني هي عملية متواصلة في محاولة من الجمهور والمجتمع لوقف تطورات سياسية واقتصادية تقوم بها الحكومة.
وأضاف: "هذا ما حصل في ثورة 1936، وأريد أن أشدد على الإضراب الكبير أو الطويل، في الجزء الأول من الثورة والذي امتد من 19 أبريل وحتى بداية أكتوبر وتوقف بسبب تدخل ملوك ورؤساء ووزراء من الدول العربية وطلبوا من الفلسطينيين التوقف عن الإضراب ومنح فرصة لتغيير سياسة بريطانيا وتعديل الوضع القائم آنذاك، وقامت بريطانيا بإرسال لجنة عملت لمدة 6 أشهر وبعدها أصدرت قرار تقسيم فلسطين، وكان قرار مُجحف جدا".
هل تنجح المعارضة الإسرائيلية في تنظيم عصيان مدني مؤثر؟
وأشار المؤرخ عادل مناع إلى أن العصيان المدني لا يأت من فراغ، وإنما تتويج لتطورات معينة، لافتًا إلى أن الحالة الإسرائيلية حاليًا تختلف عن الحالة الفلسطينية في عام 1936.
وأوضح: "هنا نتحدث عن شعب واحد منقسم إلى قسمين المعارضة والحكومة، والمعارضة ليست متحدة، ولذلك أنا شخصيا أشك على قدرة المعارضة على تنظيم عصيان مدني مؤثر، بعكس ما حدث في 1936 حيث كان الشعب الفلسطيني ضحية استعمارية وكانت قضية مصيرية بالنسبة إليه، فإما أن يقوم بثورة أو لا، ومن يقوم بالثورة لابد أن يدفع الثمن".