أعلنت "حماس" أن الجيش الإسرائيلي قد انقلب على الاتفاق الذي وقعه معها، ورفض الانتقال إلى المرحلة الثانية منه، مستأنفًا هجومه على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأكدت الحركة في بيان رسمي أن هذا التصعيد يمثل انتهاكًا صارخًا للالتزامات التي تم الاتفاق عليها بوساطة دولية، مشيرة إلى أن الهجوم الإسرائيلي يسعى إلى فرض واقع جديد يخدم مصالحه السياسية والعسكرية.
وأوضحت "حماس" أنها تعاملت بإيجابية ومسؤولية مع جميع المقترحات والمبادرات التي تلقتها خلال المرحلة الماضية، بهدف تحقيق وقف كامل للهجوم الإسرائيلي وضمان انسحاب الجيش من القطاع، بالإضافة إلى تبادل الأسرى وإعادة إعمار المناطق المتضررة، ومع ذلك، رفض الجانب الإسرائيلي الالتزام بهذه البنود، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني في غزة.
وأضافت الحركة أن هذا التصعيد يأتي في سياق محاولات الحكومة الإسرائيلية لتصدير أزماتها الداخلية، حيث يسعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى تحقيق مكاسب سياسية على حساب دماء الفلسطينيين، وأشارت إلى أن هذا النهج يعكس ازدواجية المعايير الدولية، حيث يتم تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني في ظل صمت دولي مخزٍ.
ودعت "حماس" المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها والعودة إلى مسار المفاوضات، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقوقه المشروعة في أرضه ووطنه، كما شددت الحركة على ضرورة إنهاء الحصار المفروض على غزة، والذي يزيد من معاناة السكان ويعيق جهود إعادة الإعمار.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
في السياق ذاته، حذرت الحركة من أن استمرار التصعيد الإسرائيلي سيؤدي إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار في المنطقة، داعية إلى تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني وإنهاء الهجوم.
وأكدت "حماس" أنها ستواصل العمل بكل مسؤولية لتحقيق أهدافها الوطنية، مشددة على أن الشعب الفلسطيني يستحق حياة كريمة.
طالع أيضًا:
إسرائيل تدرس تكثيف عملياتها العسكرية في غزة خلال الأسابيع المقبلة