يرى مازن غنايم رئيس بلدية سخنين، رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، أن هناك صراع داخل الحكومة الحالية أو الأجهزة الأمنية على حساب المجتمع العربي، وأن النتيجة حتى الآن "غير مُرضية".
وأضاف "غنايم" في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن وزيرة العدالة الاجتماعية مي جولان، تم تعيينها لمساعدة الأقليات والفئات الضعيفة، واليوم ترفض صرف الميزانيات المخصصة لدعم المجتمع العربي، إلا بعد تقديم تفصيل دقيق عن وجهتها وإنشاء آلية رقابة لها.
ووفقًا لتقارير إعلامية، أصرت غولان على تجميد تحويل الأموال حتى يتم إنشاء آلية رقابية صارمة تضمن توجيه الميزانيات بشكل صحيح، مشيرة إلى مخاوف من احتمال استغلالها من قبل جهات إجرامية، وأكدت الوزيرة أن الأموال التي تم تحويلها سابقًا لم تتضمن تفاصيل واضحة حول أوجه إنفاقها، مما يثير قلقًا بشأن الشفافية.
ملف الجريمة والعنف
وقال غنايم: "حتى الآن لم ننجح في عقد جلسة مع رئيس الحكومة، لبحث مواجهة ملف الجريمة والعنف في المجتمع العربي، وأنها ليست مشكلة مجتمع عربي فقط بل مشكلة دولة بأكملها، والشاباك يضغط على الحكومة لأنه يشعر أن هذه المشكلة سوف تمتد إلى المجتمع اليهودي".
وأوضح أن جهاز الشاباك يرى أن تلك الميزانيات لابد أن تصل إلى المجتمع العربي لسبب واحد، وهو منع وصول الجريمة العنف والسلاح غير المرخص إلى المجتمع اليهودي، إضافة إلى تهدئة الأجواء في الشارع العربي خلال فترة الحرب.
واستطرد: "انتخابات الكنيست ستجرى العام المقبل، وكل شخص يريد تعزيز موقعه من خلال الهجوم على المجتمع العربي، وفي حالة عدم تمرير الميزانيات المستحقة إلى السلطات المحلية العربية، فإنه سيتم اللجوء للقضاء، وهو المسار الأخير لنا كمجتمع عربي، ولكننا لن نرفع الراية البيضاء أبدًا".