شنت القوات الجوية الأمريكية ضربات جوية استهدفت مواقع تابعة لجماعة الحوثيين في مناطق متعددة من البلاد، بما في ذلك العاصمة صنعاء ومحافظتي الجوف وصعدة.
وأفادت التقارير بأن هذه الغارات، التي وقعت في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، أسفرت عن مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة أربعة آخرين، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي يديرها الحوثيون.
وذكرت مصادر محلية أن الضربات استهدفت مواقع عسكرية رئيسية، من بينها معسكر السواد جنوب صنعاء، الذي كان مقراً لقيادة الحرس الجمهوري سابقاً، ومعسكر ضبوه في محيط العاصمة.
كما شهدت محافظة صعدة شمال البلاد غارات مكثفة، وصفت بأنها الأعنف منذ بدء الحملة العسكرية الأمريكية في 15 مارس الماضي.
وتأتي هذه الهجمات في إطار حملة عسكرية أمريكية متواصلة تهدف إلى تقويض قدرات الحوثيين المدعومين من إيران، والذين يسيطرون على أجزاء واسعة من اليمن.
وقد أثارت هذه الضربات ردود فعل متباينة، حيث وصفتها وسائل إعلام تابعة للحوثيين بأنها "هجوم أمريكي"، بينما أكدت الولايات المتحدة أنها تستهدف مواقع عسكرية تستخدمها الجماعة لشن هجمات تهدد الأمن الإقليمي.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ومن جانبها، دعت منظمات حقوقية إلى التحقيق في تأثير هذه الضربات على المدنيين، مشيرة إلى أن استمرار التصعيد العسكري يزيد من معاناة الشعب اليمني الذي يواجه أزمة إنسانية غير مسبوقة.
ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس يشهد فيه اليمن جهوداً دولية متعثرة للتوصل إلى حل سياسي ينهي الصراع المستمر منذ سنوات.
وفي ظل هذه التطورات، يبقى السؤال حول مدى تأثير هذه الضربات على مسار الحرب في اليمن، وما إذا كانت ستسهم في تحقيق الاستقرار أم ستزيد من تعقيد المشهد السياسي والعسكري في البلاد.
طالع أيضًا: