أعلن رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية، موافقة الحركة على المقترح المصري لوقف إطلاق النار، مشدداً على أن هذه الخطوة جاءت انطلاقاً من الحرص على الشعب الفلسطيني والتعامل بمسؤولية مع كل المبادرات المطروحة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الحية بمناسبة عيد الفطر، حيث أكد أن حماس تلقت قبل يومين مقترحاً من الوسطاء في مصر وقطر، وتعاملت معه بإيجابية ووافقت عليه، معرباً عن أمله في ألا يعطله الجيش الإسرائيلي أو يجهض جهود الوسطاء.
نتنياهو يعرقل جميع المحاولات للوصول لاتفاق
وأوضح الحية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرقل جميع المحاولات السابقة للوصول إلى اتفاق يضمن وقفاً كاملاً لإطلاق النار وانسحاباً شاملاً من قطاع غزة، إلا أن إصرار الحركة والتزامها بالمرونة والمسؤولية أثمر في النهاية عن التوصل إلى اتفاق في 19 يناير 2025.
وأضاف أن إسرائيل لم تلتزم بأي من بنود المرحلة الأولى من الاتفاق، بينما التزمت حماس بجميع التزاماتها، وسعت عبر الوسطاء لإلزام إسرائيل بتطبيق الاتفاق، لكن الأخيرة تنصلت منه تماماً بعد انتهاء المرحلة الأولى.
إسرائيل رفضت الجلوس لطاولة مفاوضات المرحلة الثانية
وأشار الحية إلى أن إسرائيل رفضت الجلوس إلى طاولة المفاوضات لبدء المرحلة الثانية من الاتفاق، ولم ينسحب من محور صلاح الدين المعروف بـ"فيلادلفي"، بل صعّد عملياته العسكرية بشكل وحشي عبر القصف والاجتياح وإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
ورغم ذلك، أكد الحية أن حماس متمسكة بموقفها الواضح في الالتزام بالاتفاق، مشدداً على أن الحركة خاطبت المجتمع الدولي مطالبة باحترام ما تم التوقيع عليه، خاصة أنه جاء بضمانات دولية وإقليمية.
ما رؤية حماس؟
على الصعيد الوطني، استعرض الحية رؤية حماس التي تم وضعها منذ الأسبوع الثاني للحرب بقيادة القائد الراحل إسماعيل هنية، والتي تتضمن وقف العدوان، تحقيق وحدة الشعب الفلسطيني لاستثمار نتائج المعركة، والعمل المشترك مع القوى الوطنية من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، مع ضمان حق اللاجئين في العودة.
وأكد أن الحركة تحركت لتحقيق الوحدة الفلسطينية، حيث أجرت لقاءات في روسيا والصين، وأسفرت الجهود عن إبرام اتفاق بين القوى والفصائل لتشكيل حكومة توافق وطني من خبراء.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
حماس استجابت للمقترح المصري
كما استجابت حماس للمقترح المصري بتشكيل لجنة إسناد مجتمعي لإدارة قطاع غزة، تتألف من شخصيات وطنية مستقلة، تتولى إدارة القطاع منذ لحظة توقيع الاتفاق، وذلك لقطع الطريق على أي دعاية إسرائيلية مضادة.
وفي ختام كلمته، أشار الحية إلى أن الحوارات بشأن تشكيل اللجنة وصلت إلى مراحل متقدمة، وأن الحركة قدمت مع عدد من القوى والفصائل قائمة بأسماء شخصيات مستقلة ومهنية للأشقاء في مصر من أجل إتمام عملية التشكيل، معرباً عن أمله في أن تتمكن القاهرة من الإسراع في تنفيذ هذا الترتيب، خاصة بعد حصوله على دعم عربي وإسلامي.
وفي السياق ذاته، أفاد مراسل موقع "أكسيوس" بأن حماس وافقت على العرض المصري الذي يتضمن الإفراج عن خمسة رهائن أحياء، على أن تبدأ بعد ذلك مفاوضات لوقف طويل الأمد للقتال في القطاع.
اقرأ أيضا
