في خطوة تكشف نوايا إسرائيلية لتغيير الواقع الديمغرافي في غزة، أفادت تقارير بتكليف الموساد بقيادة عملية سرية لتهجير فلسطينيين من القطاع. وتشمل الخطة اتصالات مع دول فقيرة بأفريقيا وآسيا لاستقبالهم، ما يثير قلقاً دولياً من مخاطر التهجير القسري بدعم أميركي.
كشف موقع "أكسيوس" الأميركي، اليوم الجمعة، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو كلّف رئيس جهاز "الموساد" ديفيد برنيع، بتنفيذ خطة سرية تهدف إلى تهجير سكان قطاع غزة، من خلال البحث عن دول توافق على استقبالهم بأعداد كبيرة.
محادثات مع دول فقيرة
ووفقًا للتقرير، أجرى الموساد بالفعل اتصالات مع دول مثل الصومال وجنوب السودان، وهما من أفقر دول شرق أفريقيا، بالإضافة إلى محاولات تواصل مع دول أخرى، من بينها إندونيسيا.
وأكد مسؤولان إسرائيليان أن نتنياهو كلف الموساد بهذه المهمة قبل عدة أسابيع، في إطار استراتيجية إسرائيلية مدعومة من الولايات المتحدة لفرض التهجير القسري على الفلسطينيين في غزة.
نفي إندونيسي ومزاعم إسرائيلية
في تطور لاحق، ادعت وسائل إعلام إسرائيلية أن 100 من سكان غزة غادروا بالفعل إلى إندونيسيا للعمل في قطاع البناء، ضمن ما وصفته بـ"التجربة العملية الأولى" لتشجيع الهجرة من القطاع. لكن وزارة الخارجية الإندونيسية نفت هذه المزاعم، مؤكدة أنه لا توجد أي اتفاقات أو مناقشات مع إسرائيل أو غيرها بشأن استقبال فلسطينيين من غزة.
الكابينت الإسرائيلي يقر خطة إنشاء "مديرية للتهجير"
في السياق ذاته، صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت)، السبت الماضي، على مقترح قدّمه وزير الأمن يسرائيل كاتس، يقضي بإنشاء "مديرية" خاصة لتنفيذ مخططات تهجير سكان غزة، في خطوة تعكس إصرار الحكومة الإسرائيلية على المضي قدماً في هذا المشروع، بدعم من الإدارة الأميركية السابقة.
اقرأ\ي أيضًا |
جوتيريش يحذر من تصاعد الأزمات الإنسانية والسياسية في جنوب السودان