تبرئة خمسة شبّان من مجد الكروم في قضية الاغتصاب في قبرص بعد عام ونصف من الاعتقال.
أعلنت المحكمة في قبرص عن تبرئة خمسة شبّان من بلدة مجد الكروم من تهم الاغتصاب الجماعي، بعد سنة ونصف من الاعتقال والتحقيقات، حيث تم الإفراج عنهم بشكل نهائي، بعد إثبات براءتهم التامة من التهم المنسوبة إليهم.
وأكد المحامي الموكل عنهم، فايز سلامة، في حديثه لإذاعة "الشمس"، أن التهم التي وُجهت لهم كانت "اغتصاب بدرجة عالية"، وهي تهمة قد تصل عقوبتها إلى أكثر من 20 سنة سجن، إلا أن الثقة الكاملة ببراءتهم لم تهتز منذ البداية.
وقال سلامة: "من أول يوم كنّا في قبرص وتابعنا الملف عن قرب، وكنا على يقين أن الشبان أبرياء، واليوم المحكمة أثبتت هذا رسميًا."
كما أضاف: "للأسف، الإعلام الإسرائيلي سارع في نشر أخبار مشككة بحقهم، لكن نوجّه من هنا رسالة واضحة: القضية أُغلِقَت ببراءة مطلقة وكاملة."
وتبين خلال جلسات المحكمة أن السائحة التي قدمت الشكوى - وهي من اسكتلندا - كانت تكذب في شهادتها، حيث قدّمت عدة روايات متناقضة، بل غيرت إفادتها داخل المحكمة، مما أدى إلى انهيار مصداقية التهم.
شهادة أحد المفرج عنهم – الشاب سعيد:
قال سعيد في حديث مؤثر بعد الإفراج عنهم "الحمد لله، من البداية كنا واثقين ببراءتنا. المحامي فايز قالها من أول يوم: انتوا أبرياء. وفعلاً الحمد لله رب العالمين، براءة."
وأضاف سعيد"أول 4 شهور تم توزيعنا على مركزين، كل 3 في مكان مختلف، وبعدها نقلونا إلى السجن الكبير، وحطونا كلنا مع بعض، ثم تم توزيعنا لاحقًا."
خلفية القضية
تعود الحادثة إلى ما يقارب عام ونصف، حين وُجهت لوائح اتهام بحق خمسة شبّان فلسطينيين من مجد الكروم، زعمت فيها سائحة بريطانية أنهم ارتكبوا جريمة اغتصاب جماعي بحقها في منطقة "أيا نابا" السياحية بقبرص.
القضية أحدثت ضجة إعلامية واسعة، خاصة بعد أن تم احتجاز الشبان في السجون القبرصية لفترة طويلة، قبل أن يُكشف التلاعب بالأدلة وتلفيق الاتهامات.
اقرأ\ي أيضًا |
شبان من الشمال متّهمين باغتصاب جماعي في قبرص; يمثلون أمام القضاء مطلع أكتوبر