أُصيب ثلاثة مواطنين واحترقت مزرعتين للماشية وخمس مركبات في هجوم شنه مستوطنون مساء أمس الثلاثاء، على قرية دوما جنوب نابلس.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، مع رئيس المجلس القروي في دوما سليمان دوابشة، والذي قال إن ما جرى أمس في القرية يأتي ضمن سلسلة من العمليات الإجرامية التي تقوم بها الحكومة بكافة أذرعها، مُشيرًا إلى أن هذا الهجوم ليس الأول ولن يكون الأخير.
وأشار إلى أن هناك ما يقرب من 300 مستوطن مدججون بالسلاح، هاجموا منازل المواطنين في الجهة الغربية من القرية، وأطلقوا الأعيرة النارية تجاه الأهالي، وأحرقوا خمس مركبات، ومزرعتين للماشية بشكل جزئي.
وشدد على أن الهجوم وقع على مرأى ومسمع من قوات الجيش الإسرائيلي، مُشيرًا إلى أن شباب القرية وفرق متطوعين من الدفاع المدني استطاعوا من إخماد الحرائق.
وأشار إلى أن الهجوم أسفر عن إصابة ثلاثة مواطنين بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط الذي أطلقه المستوطنون تجاه أهالي القرية، مُحملًا الحكومة الإسرائيلية والشرطة كامل المسئولية عما حدث.
خطة ممنهجة
وتابع: "ما شاهدته في الهجوم أمس، لم يكن وليد اللحظة، وإنما هذا الأمر مخطط له وكان هناك إعداد مسبق لهذا الهجوم، من أجل إجبار السكان على ترك أراضيهم، وهذه هي خطة ممنهجة من أعلى جهة في الحكومة لتفريغ قرية دوما من سكانها بسبب موقعها الجغرافي في الجنوب الشرقي من مدينة نابلس، وهم يريدون محوها من الوجود، لأنها شوكة في حلق الدولة الإسرائيلية".
وأشار في ختام حديثه إلى أن القرية في حالة تأهب واستنفار كامل، مضيفًا: "جاهزون للدفاع عن القرية بقدر ما نستطيع".
