اعتقلت الشرطة، مريد فريد، رئيس اللجنة الشعبية في أم الفحم وسكرتير الحزب الشيوعي في منطقة المثلث الشمالي، وذلك فور انتهاء التظاهرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية ظهر أمس السبت في المدينة احتجاجا على عمليات الإبادة في غزة.
وأكد بيان للجبهة والحزب الشيوعي أن اعتقال مريد فريد، جزء من محاولات المؤسسة الإسرائيلية "قمع كل صوت يُرفع ضد العدوان الإجرامي على غزة"، موضحًا أن التظاهرة في أم الفحم انتهت دون أي مبرر لهذا الاعتقال "ورغم التواجد الكثيف والاستفزازي لرجال الشرطة".
ولمزيد من التفاصيل أجرينا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع مريد فريد، حول تفاصيل وأسباب اعتقاله، حيث قال إنه تم الإعلان قبل أيام عن القيام بوقفة احتجاجية "كالمعتاد".
وأضاف أنهم حددوا نفس المكان والشارع، وهو تحديدا عن مدخل شارع 65 في وادي عارة، "الذي أقمنا فيه حوالي 50 أو 60 وقفة في السابق"، لكنهم فوجئوا أن الشرطة "تريد أن نكسر القانون بمعنى أن نطلب تصريحا للوقفة وبشرط ألا تكون بمدخل شارع 65 في وادي عارة".
وأوضح فريد أن السبب هو "أنهم لا يريدون المارة من اليهود والعرب والأجانب أن يقرأوا شعار الوقفة وهو (أوقفوا حرب الإبادة بغزة وأوقفوا التهجير بغزة)".
واستطرد قائلا إنه بعد مفاوضات وتأكيدات في اللجنة الشعبية "بعدم التراجع عن حقنا، فوجئت بالأمس بمجرد وصولنا بأمر لم يخطر على البال".
وأشار إلى أن الشرطة اعتبرت أن كلمة "حرب إبادة" هو تحريض واستفزاز "لكن نحن رفضنا ذلك، كما رفضنا التداول معهم في وضع الشروط".
وقال إن الوقفة عندما بدأت كالمعتاد جاء العشرات، ولكن عندما عرفت جماهير أم الفحم بمحاولات المنع، "وجدنا أمرا لا يصدق وهو أن المئات من الشباب والفتيات والكهول جاءوا ليشاركونا".
وشدد مريد فريد على أن الوقفة تمت بشكل "يرفع الرأس"، مضيفا "وقفنا باحترام وهتفنا شعاراتنا وجاء أيضا يهود من كل الأنحاء".
أما عن الاعتقال واللقاء مع الشرطة، فأوضخ أنهم في أثناء اللقاء حاولوا "كعادتهم أن يقولوا نحن نريد أن نحافظ عليكم ونخاف أن تتعرضوا للدهس على طرف الشارع".
وأضاف "أخبروني في المركز بأن هناك أوامر عليا"، معتبرًا أن قضية المكان جوهرية بالنسبة لهم؛ لأنهم يعرفون أن اللجنة الشعبية في أم الفحم قامت بأكثر من 23 عملا جماهيريا ضد حرب الإبادة، على حد قوله.
طالع أيضًا: