واقعة غريبة تعرضت لها راهبات في مدينة حيفا، بعد أن داهمت الشرطة، مساء أمس السبت، مكان سكنهن في حيفا، وألقت القبض عليهن، وخضعن للتحقيق في مركز الشرطة يتعلق بشبهة مخالفات وممارسات غير أخلاقية.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، مع المحامي فريد جبران، مستشار البطريركية اللاتينية للشؤون السياسية والإعلامية، والذي قال إن الموضوع جاء بمثابة صدمة كبيرة للبطريركية.
وأضاف:"تم اعتقال خمسة مكرسات، وهم نساء لسن راهبات، ولكن يكرسن حياتهن للصلاة والتبشير ويعيشون في مجموعات في مبنى تابع للبطريركية في حيفا، فوجئوا بمداهمة من الشرطة واعتقالهم، والخمسة من جنوب أمريكا، ويعشن في البلاد منذ فترة، وتم اعتقالهم واقتيادهم إلى القدس، بداعي وجود شبهات التجارة بالنساء وأمور أخرى غير أخلاقية".
وشدد على أن هؤلاء الشابات متواجدين في الدولة بشكل قانوني وأوراقهن سليمة، ويعملون في أغراض دينية فقط.
جواب صادم من الشرطة
وتابع: "بعد التواصل مع الشرطة، الجواب كان صادمًا، وقالوا إن سبب القبض عليهن هو الإدلاء بشهادة، وهذا أمر مخالف للقانون الذي ينص على أن من يُطلب للشهادة بإذن من المحكمة، لا أن يتم القبض عليه بهذا الشكل".
واستطرد: "تم اعتقال الشابات بشكل عشوائي، وخضعن لتحقيقات غير مطولة في مركز الشرطة بالقدس، وفور تدخل الكنيسة البطريركية تم إطلاق سراحهم، ولم يتم إعادتهم إلى مكان سكنهم".
منحدر خطير
وشدد المحامي فريد جبران على أن هناك اتصالات تجرى حاليا مع شرطة إسرائيل في أعلى المستويات، لإيصال احتجاج الكنيسة البطريركية على تلك الواقعة.
وتابع: "إذا كانت وضع التحقيقات تتم بهذا الشكل، نحن أمام منحدر خطير جدا، أوصلنا رسالتنا لكل الجهات المعنية، وننتظر تجاوب الشرطة بشكل رسمي وخطّي".