في أول تعليق له على حادثة مقتل 15 من المسعفين وعمال الإغاثة في قطاع غزة، حمّل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حركة حماس مسؤولية هذه الواقعة المأساوية.
وأوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، برايان هيوز، أن حماس تستخدم سيارات الإسعاف ودروعًا بشرية لأغراض إرهابية، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني لإسرائيل، وأكد ترامب تفهمه للتحديات التي تواجهها إسرائيل بسبب هذه التكتيكات، مشددًا على تحميل حماس المسؤولية الكاملة.
الحادثة التي وقعت في 23 مارس الماضي أثارت جدلاً واسعًا، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي النار على مركبات طوارئ قرب رفح جنوبي قطاع غزة.
الرواية الأولية للجيش الإسرائيلي أشارت إلى أن المركبات اقتربت بشكل "مريب" من موقع عسكري في الظلام دون تشغيل الأضواء أو علامات واضحة، مما دفع الجنود إلى فتح النار، لكن تسجيلًا مصورًا نشره الهلال الأحمر الفلسطيني أظهر أن المسعفين كانوا يرتدون زيهم الرسمي داخل سيارات إسعاف تحمل شعارات واضحة وأضواءً مضاءة.
الجيش الإسرائيلي قام بتغيير روايته الأولية بعد ظهور التسجيل المصور، مشيرًا إلى أن التقرير الأولي من الميدان قد يكون خاطئًا.
وأكد مسؤول عسكري إسرائيلي أن التحقيقات لا تزال جارية لفهم ملابسات الحادثة، مع الإشارة إلى أن بعض القتلى قد يكونون منتمين لجماعات مسلحة، دون تقديم أدلة واضحة لدعم هذا الادعاء.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
من جانبها، طالبت الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني بإجراء تحقيق مستقل في الواقعة، مشددين على ضرورة تحقيق العدالة للضحايا ومحاسبة المسؤولين.
وأكدت مسؤولة الإعلام في الهلال الأحمر الفلسطيني، نبال فرسخ، أن استمرار هذه الجرائم دون محاسبة سيؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني في غزة.
الحادثة أثارت ردود فعل دولية واسعة، حيث دعت المنظمات الحقوقية إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد، وسط مخاوف من تداعيات إنسانية خطيرة على سكان القطاع المحاصر، ومع استمرار التحقيقات، يبقى الوضع في غزة محط أنظار المجتمع الدولي.
طالع أيضًا:
وزير الأمن الإسرائيلي يأمر الجيش بتوسيع العمليات العسكرية في غزة