ناقش رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، جهود التوصل إلى اتفاق جديد يشمل صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، يأتي هذا اللقاء في وقت حساس تشهده المنطقة، حيث تتصاعد التوترات بين إسرائيل وحركة حماس، وسط مساعٍ دبلوماسية لخفض التصعيد ومنع تفاقم الوضع.
واقترح المبعوث الأمريكي خطة انتقالية تتضمن وقف إطلاق نار مؤقت خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، على أن تتبعها خطوات لتحقيق هدنة دائمة، تشمل الخطة الإفراج عن نصف الرهائن المحتجزين في غزة في المرحلة الأولى، مع إطلاق سراح الباقين بمجرد إبرام اتفاق شامل ودائم بين الجانبين.
من جانبه، أبدى نتنياهو استعداد حكومته للتفاعل إيجابيًا مع المقترح الأمريكي، مشددًا على ضرورة تنفيذ المبادرة تدريجيًا للتأكد من استقرار الوضع على الأرض، وحذر في الوقت ذاته من رفض حركة حماس للمقترح، ما قد يؤدي إلى عواقب غير مرغوبة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
في المقابل، رفضت حركة حماس المبادرة الأمريكية، معتبرةً إياها منحازة للطرف الإسرائيلي، وطالبت بضمانات إضافية تشمل الانسحاب الإسرائيلي من القطاع وبدء عملية إعادة الإعمار، وأكدت الحركة على أهمية الوصول إلى اتفاق دائم يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويحسن الأوضاع الإنسانية في غزة.
يجسد هذا اللقاء الجهود الحثيثة الرامية إلى تحقيق السلام في المنطقة، لكنه يعكس أيضًا التحديات التي تواجه الأطراف المعنية في الوصول إلى توافق حول قضايا شائكة مثل الأسرى ووقف التصعيد العسكري.
طالع أيضًا:
وفد من حركة حماس في طريقه إلى القاهرة لبحث وقف إطلاق النار وصفقة التبادل
