شهدت الجامعة العبرية في القدس، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية صامتة نظّمها عشرات الطلاب رفضًا للهجوم الإسرائيلي المستمر على غزة، والذي وصفه المحتجون بـ"حرب الإبادة".
وجاءت هذه الوقفة في ظل منع إدارة الجامعة الطلاب من تنظيم اعتصام وإضراب دعا إليه الحراك الطلابي داخل الحرم الجامعي.
ارتدى المشاركون في الوقفة ملابس سوداء تعبيرًا عن غضبهم واستنكارهم للهجوم الإسرائيلي، ورفعوا لافتات تحمل شعارات منددة بالحرب ومطالبة بوقفها الفوري.
كما تضمنت اللافتات أرقامًا توضح حجم الخسائر البشرية من ضحايا وجرحى في غزة، مما يعكس حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها القطاع.
وردد الطلاب هتافات داعمة لغزة وأهلها، مؤكدين على تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني في مواجهة هذه الظروف الصعبة.
وتأتي هذه الوقفة في سياق تصاعد الغضب الشعبي والطلابي تجاه السياسات الإسرائيلية التي تستهدف غزة، حيث يرى المحتجون أن هذه السياسات تعكس تجاهلًا واضحًا للحقوق الإنسانية والقانون الدولي.
وقد أثارت الوقفة ردود فعل متباينة داخل الجامعة، حيث عبّر البعض عن دعمهم الكامل لهذه الخطوة، بينما انتقد آخرون ما وصفوه بتسييس الحرم الجامعي.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ومن الجدير بالذكر أن الحراك الطلابي في الجامعة العبرية كان قد دعا إلى تنظيم سلسلة من الفعاليات الاحتجاجية، بما في ذلك اعتصامات وإضرابات، للتعبير عن رفضهم للهجوم على غزة.
إلا أن إدارة الجامعة قامت بمنع هذه الفعاليات، مما دفع الطلاب إلى تنظيم الوقفة الصامتة كبديل للتعبير عن موقفهم.
تُظهر هذه الوقفة الاحتجاجية حجم التضامن الشعبي مع غزة، وتسلط الضوء على الدور الذي يمكن أن تلعبه المؤسسات الأكاديمية في دعم القضايا الإنسانية والحقوقية.
طالع أيضًا:
