نددت نقابة الصحفيين الفلسطينيين بما وصفته بـ "المجزرة البشعة" التي استهدفت خيمة خاصة ومُعرّفة للصحفيين الفلسطينيين في محيط مستشفى ناصر بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة فجر الاثنين.
وقالت النقابة إن استهداف الخيمة راح ضحيته الصحفي حلمي الفقعاوي، وأصيب بجراح خطيرة كل من الصحفي أحمد منصور والصحفي حسن اصليح والصحفي أحمد الأغا، والصحفي محمود عوض، والصحفي محمد فايق والصحفي عبدالله العطار، والصحفي ماجد قديح، والصحفي إيهاب البرديني والصحفي علي اصليح.
ولمزيد من التفاصيل حول الموضوع، أجرينا ضمن برنامج "يوم جديد" مداخلة مع محمد اللحام، رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحفيين الفلسطينيين، والذي قال إن حالة الاستهداف للصحفيين ليست مجرد اجتهاد من جندي في الميدان.
وأضاف أن كل المؤشرات تدل على أن هناك سياسة وتوجيهات من حكومة إسرائيل للبطش بالصحفيين، "نتحدث اليوم عن 15% من جموع الصحفيين، وتابعنا أيضا استهداف الطواقم الطبية وطواقم الإغاثة، وهو ما تناولته كبرى الصحف الأمريكية".
لحام: استهداف الصحفيين يأتي ضمن الإبادة الجماعية
واعتبر لحام أن استهداف الصحفيين يأتي ضمن سياق الإبادة ومحاولة إخفاء الحقيقة، لأنهم "اعتادوا الظهور بمظهر الحمل الوديع، وبالتالي الإنسان العربي مهما كان هو الذئب وهو الوحش".
وأكد أن الوقائع تدل على كذب الروايات الإسرائيلية، مشيرا إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالأمس في البيت الأبيض، "والأكاذيب حول واقع الشعب الفلسطيني وكأن إسرائيل ليست هي من يحاصر الشعب الفلسطيني".
الصحافة الإسرائيلية فوق الدبابات
واستطرد قائلا "شاهدنا العديد من الصحفيين الإسرائيليين داخل الدبابات تحت عنوان التغطية الصحافية وبعضهم وصل به الأمر إلى أن مارس إطلاق النار".
وأشار إلى أن هناك مقاطع فيديو انتشرت لصحفيين إسرائيليين وهم يطلقون قذائف مدفعية تجاه منازل السكان بقطاع غزة في حالة من السادية والتلذذ بقتل الناس خارج كل قوانين الحالة المهنية، وأصبح الصحفي الإسرائيلي شريكا مع الجيش والمخابرات حين لا يعمل بشكل مهني وفق شروط الصحافة والمهنية".
ارتقاء 209 صحفيين منذ بدء العدوان على غزة
وبارتقاء الصحفي الفقعاوي ووفق متابعة ورصد وتوثيق لجنة الحريات يرتفع عدد الصحفيين الذين ارتقوا إلى 209 منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة بشهر أكتوبر 2023 .
طالع أيضًا:
صافيناز اللوح: استهداف خيام الصحفيين "أمر متعمد" والجيش كان يحرض ضد الزملاء