تعرض مخيم الصحفيين في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة لقصف عنيف، مما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والإصابات، استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية المنطقة المحيطة بالمستشفى، مما أدى إلى أضرار جسيمة في المباني والمرافق الطبية.
شهدت الحادثة حالة من الذعر والفوضى بين الصحفيين المحليين والدوليين الذين كانوا يغطون الأحداث الجارية في القطاع، أفاد أحد الصحفيين الناجين بأن القصف كان مفاجئًا وعنيفًا، مما أدى إلى إصابة العديد من زملائه بجروح متفاوتة، بينما لا يزال البعض في عداد المفقودين.
ولمزيد من التفاصيل كان لنا ضمن برنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، مداخلة مع الصحافية صافيناز اللوح من قطاع غزة، والتي قالت إن الطائرات الإسرائيلية أغارت على خيمة بها 10 صحفيين، كانوا يبيتون فيها منذ بداية الحرب لتغطية الأحداث في القطاع وبالتحديد المنطقة الجنوبية.
وأضافت أن 2 من الزملاء الصحفيين ارتقوا نتيجة الغارة، وأصيب 8 آخرين، ومن بين الإصابات 2 خطيرتين، الأولى للزميل أحمد منصور، الذي أصيب بحروق شديدة، بعد اشتعال النيران بشكل كامل في جسده، ولم يتمكن أي من الزملاء أو الفرق الطبية من إنقاذه، والثانية للزميل حسن اصليح الذي أصيب بشظية في الرأس وبتر في أصابع اليد.
وأكدت صافيناز اللوح أن الخيمة معروفة ومكتوب عليها كلمة press ومعروفة تماما بأنها خيمة للصحفيين، مشيرة إلى أن الجيش كان يحرض كثيرا على الزملاء، ومن بينهم حسن اصليح الذي تحدث عنه الجيش بأنه "دخل إلى الغلاف وقام بتصوير المستوطنين وادّعوا أنه قام بالتحريض"، وفقا لصافيناز اللوح.
وتشير "اللوح" إلى أنه من المعروف أن الخيام المتواجدة في محيط مجمع ناصر الطبي، 99% منها يسكنها صحفيون؛ لأن غالبية النازحين عادوا للمناطق الشمالية ومحافظات غزة.
وترى الصحافية الفلسطينية أن القصف كان متعمدا على غرار ما حدث مع الزملاء وآخرهم محمد منصور وهو قريب أحمد منصور الذي أغتيل في شقته في خان يونس قبل عدة أيام وعلى غرار 210 ضحية من الوسط الصحفي تم اغتيالهم بشكل متعمد سواء بقصف من الطائرات المسيرة أو في الميدان، على حد قولها.
كما أكدت في سياق متصل، استمرار الاستهدافات المتكررة في خان يونس بالمناطق الشرقية من المدينة، بالإضافة إلى رفح والعملية العسكرية المستمرة منذ عودة الحرب.
من جانبها، أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين هذا الهجوم، واصفة إياه بأنه انتهاك صارخ للقوانين الدولية التي تحمي الصحفيين أثناء النزاعات المسلحة، طالبت النقابة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات وضمان حماية الصحفيين العاملين في الميدان.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
كما أكدت وزارة الصحة في غزة أن الهجوم أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والجرحى، بينهم صحفيون وعاملون في المجال الطبي، أشارت الوزارة إلى أن المستشفى يعاني من نقص حاد في الإمدادات الطبية، مما يزيد من صعوبة تقديم الرعاية اللازمة للمصابين.
ودعت الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية إلى إجراء تحقيق مستقل في الحادثة، مشددة على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم، أكدت هذه الجهات أن استهداف الصحفيين والمرافق الطبية يشكل جريمة حرب تستوجب المحاسبة.
طالع أيضًا:
