نظرت المحكمة المركزية في حيفا، الثلاثاء، في ملف لأحد المعتقلين من مدينة عكا، الخاضع للحبس المنزلي، والذي اعتُقل بزعم المشاركة في أحداث هبة الكرامة التي وقعت في مايو 2021، وذلك ضمن ملف تم فتحه لاحقًا في أيار مايو 2023.
وكان المعتقل، ويُدعى تامر شهاب من مدينة عكا، قد أُطلق سراحه من السجن بعد ثلاثة أشهر من اعتقاله، وفرض عليه الحبس المنزلي تحت إشراف ضابطة سلوك.
وحول هذا الخبر، أجرينا ضمن برنامج "يوم جديد" على إذاعة الشمس، مداخلة مع المحامي محمد حاج، الموكّل بالدفاع عن شهاب، والذي قال إن هناك توصية من ضابطة السلوك التي يقع تحت إشرافها منذ وقت الإفراج عنه قبل سنتين.
وأكد أنه في الأسابيع الأخيرة، قُدِّم تقرير من ضابطة السلوك إلى المحكمة المركزية يوصي بعدم إصدار حكم بسجنه، ويقترح بدلا من ذلك فرض عقوبة العمل لصالح الجمهور.
وأضاف حاج أن شهاب كان قد أُطلق سراحه من السجن بعد ثلاثة أشهر من اعتقاله، وفرض عليه الحبس المنزلي تحت إشراف ضابطة سلوك، وأنه يشارك في برامج تأهيلية وجلسات جماعية.
كما ذكر أنه كانت هناك توصية أخرى قبل سنتين بالإفراج عنه بقيود وتم إطلاق سراحه وأقام داخل منزله، في حين كان من الطبيعي أن يصدر أمر بإبعاده خارج عكا، ولكن ذلك نظرا لحالته ولأن الاعتقال كان بعد سنتين من الأحداث.
وأوضح محمد حاج "لسنا متأكدين حتى الآن أن المحكمة ستقبل التوصية، لكن ما يميز هذا الملف أن المحكمة المركزية وجهت له تهما أمنية ولا يوجد مثل هذا القرار لأي ممن اعتقلوا في أحداث هبة الكرامة".
ورجّح أن المحكمة المركزية قد لا تتجاوب مع توصيات الشرطة، لا سيما أنه خلال الجلسة، "الحاكم أعطاني ملاحظة بأن الملف أمني وصعب، وحاول أن يطلب تفسيرا أوضح لفكرة الإعفاء من السجن".
وأكد أنه بدوره حاول أن يوضح للحاكم الظروف التي تعرض لها هذا المتهم والتقرير الإيجابي جدا، وأن يكون ملفه هو السابقة لملفات مستقبلية.