عُقدت اليوم جلسة في المحكمة المركزية بمدينة حيفا للنظر في ملف الشاب عدي قاسم مبرشم، البالغ من العمر 24 عامًا، من بلدة جديدة المكر، والذي تم اعتقاله في فبراير الماضي على خلفية اتهامات أمنية، وتأتي هذه الجلسة ضمن سلسلة من الإجراءات القضائية التي تهدف إلى البت في التهم الموجهة إليه.
ووفقًا لمحامي الدفاع، خالد دسوقي، فإن لائحة الاتهام تشمل عدة بنود، من بينها حيازة سلاح، والتخطيط لتنفيذ أعمال ضد أمن الدولة، والتواصل مع عميل خارجي، والتدرب على استخدام السلاح، ومع ذلك، أكد المحامي أن التهم الموجهة لموكله تفتقر إلى أدلة ملموسة، حيث لم يتم العثور على أي سلاح خلال ثلاث عمليات تفتيش، مشيرًا إلى أن القضية تعتمد على "أفكار مستقبلية" و"نوايا" أكثر من كونها تستند إلى وقائع حقيقية.
وأضاف المحامي دسوقي أن موكله خضع لتحقيق استمر لأكثر من 37 يومًا، مُنع خلالها من لقاء محاميه أو تلقي أي استشارة قانونية، باستثناء ما جرى داخل قاعة المحكمة.
وأوضح أن الاعترافات التي تم الحصول عليها جاءت في مراحل متأخرة من التحقيق، وبعد تعرض المعتقل لضغوط نفسية وعزل شبه تام، مما يثير تساؤلات حول قانونية هذه الإجراءات.
من جهة أخرى، أشار المحامي إلى أن القضية تُعد محاولة لتوجيه الرأي العام ضد المواطنين العرب، معتبرًا أن محاسبة شخص على أفكار أو نوايا مستقبلية يُعد تجاوزًا خطيرًا للمبادئ القانونية والحقوقية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأكد أن جلسة اليوم خُصصت لقراءة لائحة الاتهام أمام مبرشم، تمهيدًا لرده عليها، فيما لا يزال رهن الاعتقال حتى الانتهاء من كافة الإجراءات القضائية بحقه.
يُذكر أن ملف الشاب عدي مبرشم أثار اهتمامًا واسعًا في الأوساط الحقوقية، حيث دعت مؤسسات حقوق الإنسان إلى ضرورة ضمان الشفافية والعدالة في الإجراءات القضائية، مع التأكيد على أهمية احترام حقوق المعتقلين.
طالع أيضًا:
