أثار إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن نية بلاده الاعتراف بدولة فلسطين في يونيو المقبل ردود فعل متباينة على الساحة الدولية، فقد رحبت وزيرة الدولة الفلسطينية للشؤون الخارجية، فارسين أغابكيان شاهين، بهذه الخطوة، ووصفتها بأنها "خطوة في الاتجاه الصحيح" تعكس التزام فرنسا بحماية حقوق الشعب الفلسطيني ودعم حل الدولتين.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية، أكدت الوزيرة الفلسطينية أن الاعتراف الفرنسي بدولة فلسطين يُعد تطورًا إيجابيًا يعزز الجهود الدولية لتحقيق السلام في المنطقة.
وأضافت أن هذه الخطوة تأتي في وقت حرج يتطلب دعمًا دوليًا أكبر للقضية الفلسطينية، مشيرةً إلى أن فرنسا تلعب دورًا محوريًا في تعزيز العدالة والسلام.
على الجانب الآخر، قوبل الإعلان بانتقادات حادة من وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الذي وصف الاعتراف المحتمل بأنه "مكافأة للإرهاب ودعم لحماس".
وفي تغريدة على حسابه الرسمي، قال ساعر إن هذه الخطوة لن تسهم في تحقيق السلام أو الأمن، بل ستزيد من تعقيد الوضع في المنطقة. وأضاف أن أي اعتراف أحادي بدولة فلسطينية "وهمية"، على حد وصفه، يُعد تجاوزًا للواقع الحالي.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وكان ماكرون قد أعلن في مقابلة تلفزيونية أن الاعتراف بدولة فلسطين يأتي ضمن رؤية شاملة لدعم حل الدولتين، مؤكدًا أن القرار ليس لإرضاء أي طرف، بل لتحقيق العدالة، وأوضح أن فرنسا تسعى لترؤس مؤتمر دولي بالتعاون مع السعودية في يونيو المقبل، بهدف تحقيق تقدم ملموس في هذا الملف.
يُذكر أن هذا الإعلان يأتي في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، مما يجعل الاعتراف الفرنسي بدولة فلسطين خطوة ذات أبعاد سياسية ودبلوماسية كبيرة.
طالع أيضًا: