تشهد المفاوضات المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة تطورات متسارعة، وسط تفاؤل متزايد بإمكانية التوصل إلى اتفاق شامل خلال الأيام المقبلة.
وأفادت مصادر مطلعة بأن حركة حماس أبدت مرونة غير مسبوقة في موقفها، مما يعزز فرص تحقيق انفراجة في الأزمة المستمرة منذ شهور.
ووفقًا لتقارير إعلامية، عقد مجلس الوزراء الإسرائيلي اجتماعًا طارئًا لمناقشة مستجدات المفاوضات، حيث أُبلغ المسؤولون بأن مقترحات جديدة تتبلور حاليًا، وهي قريبة من تلبية الشروط التي وضعتها إسرائيل، وتشمل هذه الشروط إطلاق سراح عدد من الرهائن الإسرائيليين مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين.
وفي هذا السياق، أشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن هناك تقدمًا ملحوظًا في المحادثات، مع وجود فجوات لا تزال بحاجة إلى معالجة، وأكدت المصادر أن المحادثات تتضمن إطلاق سراح أكثر من خمسة رهائن أحياء كجزء من الاتفاق.
من جهتها، أكدت حركة حماس أنها أجرت سلسلة من المشاورات مع قادة الفصائل الفلسطينية لوضعهم في صورة التقدم الحاصل في المفاوضات، وأعربت الحركة عن استعدادها للتعاون من أجل تحقيق اتفاق يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويخفف من معاناته.
وفي ظل هذه التطورات، أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أن هناك تقدمًا ملموسًا في المحادثات، معربًا عن أمله في التوصل إلى اتفاق قريب، وأضاف أن واشنطن تتواصل مع جميع الأطراف المعنية لضمان نجاح المفاوضات.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
يأتي هذا التحول في موقف حماس في وقت تشهد فيه غزة أوضاعًا إنسانية صعبة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الخدمات الأساسية نتيجة الحصار المستمر، ويأمل المجتمع الدولي أن يسهم الاتفاق المرتقب في تحسين الأوضاع الإنسانية وفتح آفاق جديدة لتحقيق السلام في المنطقة.
تظل الأنظار متجهة نحو قطاع غزة، حيث يترقب الجميع الإعلان عن تفاصيل الاتفاق النهائي، وسط آمال بأن يكون هذا الاتفاق خطوة نحو إنهاء معاناة المدنيين وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
طالع أيضًا: