في تطور لافت داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، وقع نحو 100 طبيب عسكري في قوات الاحتياط على عريضة موجهة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقيادة الجيش والكنيست.
ودعا الـ100 طبيب من خلال العريضة إلى وقف الحرب على غزة والمضي في صفقة تبادل أسرى، معتبرين أن استمرار القتال والتخلي عن المخطوفين يتعارض مع قدسية الحياة ومبادئ مهنة الطب العسكري.
الثقة بالجيش ثابتة
وأكد المبادرون أن ثقتهم بقيادة الجيش ثابتة، وأنهم لا يدعون للعصيان أو التمرد، بل يطالبون بقرارات مسؤولة تعكس الواقع الميداني والإنساني، موضحين أن العديد منهم تلقوا أوامر تجنيد إضافية وينوون تنفيذها.
من جانبها، أشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن العريضة لا تزال قيد التشكيل وأن عدد الموقعين قد يرتفع.
يأتي ذلك وسط اتساع رقعة المعارضة داخل قوات الاحتياط، حيث وقع مئات الجنود من سلاحي البحرية والمدرعات على عرائض مشابهة تطالب بإنهاء الحرب، فيما سبقتهم مجموعة من نحو ألف طيار حربي ومتقاعدون بخطوة مماثلة نُشرت في وسائل الإعلام.
وردًا على ذلك، قرر رئيس الأركان إيال زامير إقصاء الموقعين من الخدمة، بينما وصفهم نتنياهو بأنهم "مجموعة من المتطرفين"، في مؤشر على تصاعد الانقسام داخل المؤسسة العسكرية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
محاولة لإحتواء الموقف
ويسعى زامير، وقائد سلاح الجو، تومر بار، إلى احتواء أزمة داخلية متصاعدة تهدد بانقسام خطير في صفوف الجيش.
وفي محاولة لاحتواء الموقف، عقد تومر بار لقاءً مع ضباط كبار في سلاح الجو، بمشاركة قادة سابقين أبرزهم إليعزر شكيدي ودان حالوتس وعيدو نحوشتان، وفق ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، في حين انضم زامير لاحقًا إلى اللقاء لدعم بار، محذرًا من إدخال سلاح الجو في أتون احتجاجات سياسية، ومؤكدًا على ضرورة الحفاظ على وحدة المؤسسة العسكرية.
وشدد زامير على ضرورة دعم بار قائلاً: "لا تكرروا أخطاء الماضي، وأتوقع منكم أن تعززوا سلاح الجو"، داعيًا القادة السابقين إلى عدم تشجيع ظاهرة رفض الخدمة.
اقرأ أيضا
الحرب على غزة|12 ضحية في خان يونس واستمرار القصف بمناطق مختلفة