نفذت الشرطة الإسرائيلية، اليوم السبت، حملة ميدانية موسعة في مدينتي الرملة واللد، استهدفت أطراف نزاع عائلي يقف خلف تصاعد الجريمة والعنف في المنطقة.
وأشرف على الحملة أفراد من مراكز شرطة الرملة واللد، بدعم من وحدات خاصة مثل وحدة “يمام”، وحدة “الجدعونيم”، وحدة التحقيقات المركزية، وحرس الحدود، بحسب بيان صادر عن المتحدث بلسان الشرطة للإعلام العربي.
اعتقال عدد من المشتبهين
وأوضح البيان أن الحملة أسفرت عن اعتقال عدد من المشتبهين من سكان المنطقة بشبهة التورط في جرائم قتل، كما شملت عمليات تفتيش واسعة تم خلالها ضبط كميات من المخدرات، أموال نقدية يُشتبه بأنها ناتجة عن نشاطات إجرامية، إضافة إلى مسدس تم تحويله للمختبرات الجنائية لفحصه.
وأكد قائد لواء المركز، اللواء يائير حتسروني، على ضرورة مواصلة الجهود لتفكيك شبكات الجريمة العنيفة في المجتمع العربي، مشددًا على تفعيل كل القدرات الاستخباراتية والميدانية المتاحة.
وأشار البيان إلى إنشاء وحدات مهام خاصة لتعزيز الاستجابة الأمنية، والعمل المكثف على بسط النظام، والكشف عن القتلة، وتقديمهم للعدالة، بالتعاون مع الوحدات الخاصة التابعة للشرطة، وذلك بهدف ضمان أمن الجمهور وتعزيز سيادة القانون في مناطق تشهد توترًا أمنيًا مستمرًا.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
مقتل 3 أشخاص في الرملة
وشهد المجتمع العربي، مساء الجمعة، موجة جديدة من العنف الدموي، تمثلت في مقتل ثلاثة شبان في مدينة الرملة، إلى جانب مقتل شاب رابع في حادث انفجار مركبة بمدينة عرابة البطوف، في وقت تتصاعد فيه وتيرة الجريمة وسط تواطؤ وانتقادات لاذعة لأداء الشرطة الإسرائيلية.
ارتفاع حصيلة ضحايا العنف في المجتمع العربي
وتشير الإحصائيات الحديثة إلى أن عدد القتلى العرب منذ بداية عام 2025 وحتى اليوم قد بلغ 72 شخصًا، من بينهم 4 قتلوا برصاص الشرطة، فيما تجاوز عدد الضحايا خلال عام 2024 حاجز الـ221 قتيلاً، مقابل 222 في عام 2023، ما يعكس استمرار النزيف المجتمعي دون رادع واضح.