استهدف الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، مبنى قسم الاستقبال والطوارئ في المستشفى الأهلي العربي المعروف بـ"المعمداني"، مما أدى إلى تدمير المبنى بالكامل وخروج المستشفى عن الخدمة.
ونتيجة لهذا القصف، اضطر عشرات المرضى والجرحى، بينهم حالات حرجة، إلى البقاء في الشوارع المحيطة بالمستشفى في مدينة غزة.
وحول هذا الخبر أجرينا مداخلة ضمن برنامج "احنا والشمس جيران" مع المطران حسام نعوم، مطران الطائفة الإنجليكانية في الأراضي المقدسة.
وقال المطران حسام نعوم إن انفجار وقع هذا الصباح، حيث سقط صاروخان على مبنى المختبر وغرفة الطوارئ، التي تم هدمها بالكامل، مع حدوث أضرار جانبية عديدة للمبنى.
وأوضح أن المستشفى كان يقدم خدماته في ظروف استثنائية، حيث أنها الضربة الخامسة التي يتعرض لها، مؤكدا "مستمرون في تقديم الخدمات".
وأضاف أن هذا العام تُقرع الأجراس ولكن "ليس هناك مستجيب أو مَن يمكنه الدخول للكنيسة خاصة كنيستنا في غزة".
وذكر أن "نحن ككنيسة وباقي كنائس غزة نقوم بخدماتنا الطبية ومنح مأوى لبعض النازحين وخاصة مستشفانا في غزة يقدم خدمات طبية رغم كل الظروف التي تمر بها غزة".
وأوضح أن أبناء الطائفة الإنجليكانية في غزة لم يبق منهم أحد تقريبا، "لكن بقيت المستشفى والكنيستين، منهما كنيسة العائلة المقدسة والكنيسة الأخرى للروم الأرثوذكس".
وأكد أنه اليوم لا يستطيع أحد المرور أو الدخول لغزة، بجانب أن المساعدات متوقفة منذ شهر ونصف، مؤكدا أن ما يحدث للأبرياء في غزة أمر لا يُحتمل ووضع كارثي جدا.
وبسؤاله عن رسالة الكنيسة ودورها في التواصل مع الدول الغربية، أوضح المطران حسام نعوم أن هذا الأمر يحدث وليس فقط على صعيد الكنائس وإنما الدول كلها، "ولكن لا أحد يستجيب لدعوات إنهاء الحرب".
واستطرد قائلا "الجميع يحاول التوصل لحل لوقف إطلاق النار ولكن الوضع اليوم وضع إنساني محض"، مضيفا أن تواصل الكنيسة مع الأهل هناك في غزة مستمر".
وشدد على أن دور كل شخص أن يفعل ما يتوجب عليه، وأن كل إنسان يستطيع عمل أي شيء لإنهاء المأساة فعليه أن يتحرك.
طالع أيضًا:
الحرب على غزة| قصف عنيف على مستشفى المعمداني وضحايا في خانيونس
