أعربت حركة (حماس) عن استنكارها الشديد للإجراءات الإسرائيلية التي تستهدف المسيحيين الفلسطينيين، ووصفتها بأنها انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان وحرية العبادة.
ويأتي هذا البيان في أعقاب منع السلطات الإسرائيلية آلاف المسيحيين من الضفة الغربية من الوصول إلى مدينة القدس لإحياء "أحد الشعانين"، وهو الأحد الأخير قبل عيد الفصح الذي يرمز إلى دخول السيد المسيح إلى القدس.
وأكدت حماس أن هذه الإجراءات الإسرائيلية تمثل استهدافًا للشعب الفلسطيني بجميع مكوناته، مسلمين ومسيحيين على حد سواء، مشيرة إلى أن هذه السياسات تهدف إلى تقويض الهوية الوطنية الفلسطينية وتصفية القضية الفلسطينية.
ودعت الحركة المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات جادة لوقف هذه الانتهاكات الوحشية، التي وصفتها بأنها جزء من حرب إبادة مستمرة ضد الشعب الفلسطيني.
كما طالبت حماس كنائس العالم بإدانة هذه الإجراءات الإسرائيلية، والعمل على حماية حرية العبادة والوصول إلى الأماكن المقدسة.
وأشارت إلى أن هذه الانتهاكات تأتي في سياق سياسات إسرائيل التي تفرض قيودًا مشددة على الفلسطينيين، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، للوصول إلى الأماكن المقدسة مثل المسجد الأقصى وكنيسة القيامة.
وفي ظل هذه الظروف، أقيمت صلوات "أحد الشعانين" في كنيسة القيامة بالبلدة القديمة في القدس، بحضور محدود من المصلين، معظمهم من سكان القدس وأراضي الـ48.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأفادت مصادر كنسية بأن السلطات الإسرائيلية أصدرت تصاريح محدودة للمسيحيين الفلسطينيين من الضفة الغربية، مما حال دون مشاركة الآلاف في هذه المناسبة الدينية الهامة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لوقف الهجمات الإسرائيلية وضمان حرية العبادة لجميع الفلسطينيين.
وتؤكد حماس أن هذه الإجراءات لن تثني الشعب الفلسطيني عن التمسك بحقوقه الوطنية والدينية، داعية إلى تعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة هذه السياسات الهجومية.
طالع أيضًا: