أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية عن اختيار العاصمة العمانية مسقط كموقع لانعقاد الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، والمقرر إجراؤها يوم السبت المقبل.
وفقًا لتصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، فإن اختيار مسقط يعكس دور سلطنة عمان كوسيط محايد في هذه المفاوضات الحساسة، حيث يتم تبادل الرسائل بين الوفدين عبر الوسيط العماني.
وكانت الجولة الأولى من المفاوضات قد عُقدت أيضًا في مسقط، حيث وصفها الطرفان بأنها "بناءة"، مع تحقيق تقدم في بعض النقاط الخلافية، وأشار وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى أن المفاوضات تسير بشكل جيد، مُعربًا عن أمله في تحقيق نتائج إيجابية خلال الجولة الثانية.
ولمزيد من التفاصيل حول تطورات هذه المفاوضات، كانت لنا في برنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، مداخلة هاتفية مع سمير شوهاني محلل للشؤون الإيرانية، والذي قال إن هناك حالة من التفاؤل الحذر بشأن جولة المفاوضات الأميركية الإيرانية.
ونوّه إلى أن الجولة الأولى من المحادثات كانت إيجابية وبناءة، مُشسرًا إلى أن عقد جلسة ثانية للمفاوضات بعد أسبوع من الجولة الأولى يؤكد أن الطرفان توصلا إلى الخطوط العريضة بشكل عام.
تفاؤل حذر
وأضاف: "هناك حالة من الحذر بسبب شخصية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتهديدات التي يطلقها بين الحين والآخر، لأنه من غير الطبيعي أن تتفاوض مع طرف وفي نفس الوقت توجه له التهديدات، والأمر الآخر بخصوص الحذر أن الجولة الاولى خطوط عريضة، بينما الجولة الثانية ستشهد الدخول في التفاصيل، مثل تخصيب اليورانيوم وغيرها من التفاصيل، وهنا تكمن بعض الخلافات والمخاطر".
وتابع: "إذا كان الرئيس الأمريكي يريد تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل، في هذه الحالة تكون المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود".