تعد هشاشة العظام أحد الأمراض الشائعة التي تؤثر على أكثر من 595 مليون شخص حول العالم.
وفي خطوة مبتكرة، كشفت تجربة سريرية جديدة عن إمكانية استخدام اليوغا كخيار علاج فعال للأشخاص المصابين بهشاشة العظام، خصوصًا لأولئك الذين يعانون من آلام الركبة.
اليوغا والتمارين التقليدية: نتائج متشابهة في معالجة آلام الركبة
نشرت الدراسة التي أجريت في هذا السياق في "جاما نيتورك أوبن"، والتي أظهرت أن اليوغا فعالة بنفس درجة تمارين القوة التقليدية في تخفيف آلام الركبة وتحسين وظائفها لدى المرضى المصابين بهشاشة العظام في الركبة.
ورغم الفروق الكبيرة بين أسلوب اليوغا الذي يجمع بين الحركة والتنفس واليقظة الذهنية، وأساليب تمارين القوة التي تركز على بناء العضلات لتخفيف الضغط على المفاصل، فإن النتائج كانت متشابهة بشكل ملحوظ على مدى 12 أسبوعًا.
اليوغا تُنافس تمارين التقوية في مواجهة آلام الركبة
في دراسة أجراها باحثون في جنوب تسمانيا بأستراليا، تم متابعة 117 مشاركًا يعانون من آلام متوسطة إلى شديدة في الركبة خلال مشاركتهم في برنامج يوغا منظم أو برنامج تمارين القوة.
وأظهرت النتائج أن كلتا المجموعتين شهدت تحسنًا ملحوظًا في آلام الركبة وصحتهم العامة، بما في ذلك جودة الحياة وأعراض الاكتئاب.
التوجه نحو خيارات علاجية شمولية وغير دوائية
أكد مؤلفو الدراسة أن كلا النهجين الرياضيين، اليوغا وتمارين القوة، لهما فعالية متساوية في تخفيف الألم.
وأضافوا أن "اليوغا ليست مجرد بديل عصري، بل هي خيار علاجي مكمل بجانب العلاجات التقليدية".
هذه النتائج تعد مهمة في السعي نحو خيارات علاجية أكثر شمولية وغير دوائية للتعامل مع أعراض هشاشة العظام.
تفاصيل الدراسة ونتائجها
استمر التدخل لمدة 24 أسبوعًا، واشتمل على جلسات إشرافية بالإضافة إلى جلسات منزلية.
قام الباحثون بتقييم مستويات الألم باستخدام مقياس بصري تناظري قياسي.
بعد مرور 12 أسبوعًا، أظهرت النتائج تحسنًا ملحوظًا في كلا المجموعتين، حيث انخفض متوسط درجات الألم بشكل متماثل.
وكان الفرق بين المجموعتين ضئيلًا، ما يشير إلى عدم وجود تفوق واضح لأحد الأسلوبين على الآخر.
طالع أيضًا
