قال الناشط الحقوقي مصطفى إبراهيم، إن حركة حماس أصبحت خياراتها محدودة في المفاوضات، خاصة مع تقلص عدد الأسرى المحتجزين لديها.
كانت حركة حماس تدرس مقترحا إسرائيليا يتضمن الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة مقابل هدنة لمدة خمسة وأربعين يوما وإدخال المساعدات الإنسانية وإطلاق مفاوضات إنهاء الحرب.
وأضاف إبراهيم، في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد" على إذاعة الشمس، أن حماس قالت إن لديها رد خلال 48 ساعة، وأن هناك حديث حول بعض الشروط مثل وقف إطلاق النار ونزع السلاح وغيرها من الأمور.
وتابع: "الأمور غير واضحة وكأننا نكرر نفس المشهد إسرائيل تضع شروطها، وحماس أصبحت خياراتها محدودة، خاصة مع تقلص عدد الأسرى المحتجزين لديها".
وشدد على أن إسرائيل هي من خرقت اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 19 يناير الماضي، ثم عادت لاستئناف الحرب مرة أخرى، ولم تطبق المرحلة الثانية من الاتفاق.
وأوضح: "غزة تعيش ظروفًا صعبة، حيث إغلاق المعابر ومنع المساعدات الإنسانية لأكثر من 45 يومًا، والناس تعيش على ما تبقى من معلبات وبعض الخضروات، وحتى رفح التي كانت تمد القطاع ببعض الخضراوات تم قصفها، لا يوجد وقود، ولا أي شيء يمكن الاعتماد عليه".
وأشار إلى أن استمرار الحرب لن تصب في صالح المواطن الفلسطيني، لافتًا إلى أن الحرب أظهرت مدى انقسام الفلسطينيين داخليا.
وحول الدور المصري، قال: "حتى الآن مصر قدمت خطة إعادة الإعمار، وشددت على رفض تهجير الفلسطينيين، وتحاول وضع حلول بشكل مستمر من خلال إقامة القمة العربية في شهر مارس الماضي على سبيل المثال".