عبّرت عائلات المحتجزين عن استيائهم الشديد من أداء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، متهمين إياه بتعمد تأجيل إنهاء الحرب لتحقيق مكاسب سياسية.
تصاعد التوتر داخل الأوساط الشعبية
عقدت مجموعة من أسر المحتجزين مؤتمرًا صحفيًا حاد اللهجة، طالبوا فيه الحكومة الإسرائيلية بالتحرك الفوري لإنهاء الأزمة. وقال أحد المشاركين: "أبناؤنا ليسوا ورقة ضغط سياسية، من غير المقبول أن يستمر استخدامهم بهذا الشكل".
أشارت عائلات عديدة إلى أن نتنياهو لم يظهر أي بوادر جدية بشأن وقف القتال أو التقدم في المفاوضات بشأن تبادل المحتجزين، مما زاد من حدة الاحتقان الداخلي.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الإعلام يتناول الاتهامات
تناولت وسائل إعلام محلية القضية بشكل واسع، ناقلة عن مصادر مطلعة أن رئيس الوزراء يركز حاليًا على الحفاظ على دعمه داخل الائتلاف، ويستخدم الأزمة لكسب المزيد من الوقت السياسي دون مراعاة التداعيات الإنسانية الناتجة عنها.
وذكر تقرير صادر عن القناة 12 الإسرائيلية أن بعض المستشارين داخل مكتب نتنياهو يرون أن إنهاء الأزمة في الوقت الحالي قد يؤدي إلى تفكك الحاضنة السياسية التي يعتمد عليها.
دعوات للتدخل الدولي
عدد من منظمات حقوق الإنسان داخل إسرائيل ناشدت جهات دولية لدفع الحكومة نحو تسريع العملية التفاوضية. وقالت إحدى الناشطات: "الجمود الحالي لا يخدم أي طرف. حياة الناس ليست أداة لتوازنات داخلية".
أزمة ثقة تهدد مستقبل القيادة
في ظل تزايد الضغط الشعبي، تبدو الحكومة الإسرائيلية أمام تحدٍ كبير لاستعادة الثقة الداخلية، خاصة مع تصاعد أصوات تطالب بمحاسبة المسؤولين عن استمرار الأزمة دون تقدم ملموس. وفي بيان صدر عن "منتدى عائلات المحتجزين"، جاء فيه:
"نطالب بتحرك فوري وشفاف. الوقت ينفد والأرواح لا تُقدّر بثمن".
طالع أيضًا:
عائلات المحتجزين الإسرائيليين: لا تهدئة حقيقية دون عودة أبنائنا من غزة