حذرت إيران من نقل المباحثات النووية بينها وبين الولايات المتحدة من مسقط إلى العاصمة الإيطالية روما، معتبرة أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تعقيد العملية التفاوضية الوليدة.
جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الذي وصف تغيير مكان انعقاد المحادثات بأنه "تلاعب بالقواعد" لصالح الطرف الآخر، مشددًا على أن هذه الخطوة قد تعرض أي بداية إيجابية للخطر.
وكانت الجولة الأولى من المحادثات قد عُقدت في سلطنة عمان، حيث وصفت بأنها "بناءة"، وتم الاتفاق خلالها على عقد جولة ثانية قريبًا، ومع ذلك، أثار إعلان وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية عن نقل الجولة المقبلة إلى روما جدلًا واسعًا، مما دفع طهران إلى التعبير عن قلقها من تأثير هذا التغيير على مسار المفاوضات.
في السياق ذاته، وصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إلى طهران لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين، بمن فيهم وزير الخارجية عباس عراقجي ورئيس منظمة الطاقة الذرية محمد إسلامي، وتأتي هذه الزيارة في وقت حساس، حيث تسعى الوكالة الدولية إلى تعزيز التعاون مع إيران بشأن المواقع النووية غير المعلنة ومستوى التخصيب المرتفع.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
يرى مراقبون أن إيران تنظر بعين الشك إلى نقل مكان المحادثات من عمان، التي تعتبر وسيطًا موثوقًا، إلى روما، التي تُعتبر أقرب إلى الفلك الغربي، ويخشى المسؤولون الإيرانيون أن يؤدي هذا التغيير إلى تقييد الهامش الدبلوماسي الذي كانت تستفيد منه في بيئة تفاوضية مرنة بعيدًا عن العواصم الأوروبية.
تظل المباحثات النووية بين إيران والولايات المتحدة قضية محورية في العلاقات الدولية، حيث تسعى الأطراف إلى تحقيق تقدم وسط تعقيدات سياسية وأمنية متزايدة.
طالع أيضًا: