أعلن الجيش الإسرائيلي عن تحويل نحو ثلث مساحة قطاع غزة إلى ما وصفه بـ"منطقة عازلة"، وهي خطوة أثارت جدلاً واسعًا على المستويين المحلي والدولي.
ووفقًا للبيانات الصادرة، فإن هذه المنطقة تُعتبر "طوقًا أمنيًا" يمنع السكان الفلسطينيين من العيش فيها أو الوصول إليها، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية في القطاع.
الجيش الإسرائيلي أوضح في بيانه أنه نفذ أكثر من 1200 غارة جوية على ما وصفها بـ"أهداف إرهابية"، بالإضافة إلى أكثر من 100 عملية تصفية ميدانية منذ استئناف العمليات العسكرية في 18 مارس الماضي، وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز الأمن على الحدود مع غزة.
من جهته، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأن هذه الإجراءات تهدف إلى حماية التجمعات السكانية الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن الجيش سيواصل توسيع المناطق الأمنية حتى يتم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس، وأضاف أن هذه الخطوات قد تكون دائمة، مما يثير مخاوف من تأثيرها على مستقبل القطاع وسكانه.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
على الجانب الآخر، أثارت هذه الخطوة قلقًا كبيرًا في الأوساط الحقوقية والدولية، واعتبرت منظمات حقوق الإنسان أن تحويل هذه المساحات إلى مناطق عازلة يمثل انتهاكًا للقوانين الدولية، ويؤدي إلى تهجير قسري للسكان الفلسطينيين، كما حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث نزح أكثر من نصف مليون شخص منذ استئناف العمليات العسكرية.
تظل هذه التطورات محورًا للنقاش الدولي، حيث تتزايد الدعوات لوقف التصعيد وضمان حماية المدنيين، ومع استمرار التوترات، يبقى مستقبل قطاع غزة وسكانه في مهب الريح، وسط غياب أي حلول سياسية واضحة.
طالع أيضًا: