أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده "على وشك تحقيق السلام مع عدد من الدول العربية المجاورة"، وذلك في تصريح أدلى به خلال مؤتمر صحفي عُقد في مقر الحكومة بتل أبيب.
تحرك دبلوماسي نحو استقرار إقليمي
أكد نتنياهو، أن الجهود الدبلوماسية التي تقودها حكومته بدأت تؤتي ثمارها، مشيرًا إلى أن "قنوات الاتصال المفتوحة والمحادثات المباشرة" مع أطراف عربية قد تؤدي قريبًا إلى إبرام اتفاقات سلام جديدة، وأضاف: “نحن نقترب من مرحلة جديدة تعزز الاستقرار، وتفتح المجال أمام تعاون اقتصادي وتكنولوجي يعكس مصلحة جميع الشعوب.”
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الإرادة السياسية تقود التحول
ورغم عدم الكشف عن الدول المعنية بهذا التوجه، فإن التصريحات أثارت اهتمامًا واسعًا بين المراقبين، الذين اعتبروا أن التغيّرات الجيوسياسية في المنطقة، إلى جانب الحاجة للتعاون في ملفات الطاقة والأمن، تدفع العديد من الحكومات العربية نحو إعادة تعريف علاقاتها الخارجية.
ردود فعل دولية متحفظة وترقب شعبي
عواصم عالمية أعربت عن ترحيبها الحذر بهذا الإعلان، في حين رأت مؤسسات دبلوماسية أن نجاح هذا المسار يتطلب إرادة مشتركة من الأطراف كافة، والتزامًا واضحًا بمبادئ الحوار واحترام الحقوق المتبادلة.
في المقابل، رصدت وسائل الإعلام حالة من الترقب في بعض الأوساط العربية، متسائلة عن طبيعة السلام المنشود وأثره على الملفات الإقليمية الحساسة.
تصريح رسمي من مكتب رئاسة الوزراء
وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو: "نحن نعمل على بناء علاقات سلام قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وقد نكون قريبين جدًا من إعلان تاريخي جديد يعيد صياغة الخارطة الإقليمية."
السلام يقترب.. ولكن بشروط الواقع
تصريحات نتنياهو فتحت الباب أمام سيناريو جديد يراوح بين الأمل والتحفظ، فبين اندفاع دبلوماسي ومطالب شعبية بالمزيد من الشفافية، تبقى الأيام المقبلة حاسمة في تحديد ما إذا كان الحديث عن السلام سيُترجم إلى اتفاقات واقعية تُلبي تطلعات شعوب المنطقة وتُعيد رسم مسار العلاقات العربية الإسرائيلية.
طالع أيضًا: