حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من تحريض جماعات استيطانية يمينية إسرائيلية على تفجير المسجد الأقصى المبارك في القدس.
يأتي ذلك في أعقاب تداول فيديو خطير عبر منصات عبرية متطرفة أُنتج بتقنية الذكاء الاصطناعي، تحت عنوان "العام القادم في القدس"، يظهر تفجير المسجد وبناء الهيكل المزعوم مكانه، الأمر الذي وصفته الخارجية بتحريض ممنهج لتصعيد الاستهداف ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة.
إسرائيل تشعر بجرأة متزايدة لتنفيذ مخططاتها التهويدية
واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية تشعر بجرأة متزايدة لتنفيذ مخططاتها التهويدية والعنصرية في ظل التراخي الدولي والصمت إزاء الجرائم المرتكبة في قطاع غزة، مطالبة المجتمع الدولي ومؤسساته المعنية بالتدخل العاجل والتعامل بجدية مع هذا التحريض الذي يشكل تهديدًا صارخًا للسلم الديني والتاريخي، مطالبة بإجراءات دولية تلجم تجاوزات إسرائيل وتفرض احترام القانون الدولي.
من جانبها، نفت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المزاعم الإسرائيلية حول الحفاظ على الوضع القائم في المسجد، مؤكدة أن ما يجري هو انتهاك غير مسبوق للوضع التاريخي والديني للمسجد الأقصى باعتباره مسجدًا إسلاميًا خالصًا، وذلك في ظل اقتحامات يومية متصاعدة من قبل مستوطنين، بلغت ذروتها مؤخرًا خلال عيد الفصح اليهودي.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
اقتحام المستوطنين للأقصى منذ 2003
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد سمحت منذ عام 2003 للمستوطنين بدخول ساحات المسجد الأقصى بشكل أحادي، رغم الرفض المتكرر من دائرة الأوقاف، وتنتشر قوات الجيش الإسرائيلي بكثافة خلال الأعياد اليهودية، لاسيما في البلدة القديمة ومحيط كنيسة القيامة، التي تشهد احتفالات دينية موازية.
وتشهد المدينة المقدسة توترًا متصاعدًا في ظل تصعيد الاستفزازات الإسرائيلية، ما ينذر بانفجار قادم في حال استمرار التجاوزات بحق المقدسات.
اقرأ أيضا
مجلس الوزراء الفلسطيني يحذر: مخططات استيطانية جديدة تهدد أراضينا
