قامت الحكومة الإسرائيلية بحذف منشور تعزية نشرته على منصة "إكس" (تويتر سابقاً) في وفاة البابا فرنسيس، الذي توفي عن عمر يناهز 88 عامًا، المنشور الذي جاء فيه: "ارقد في سلام أيها البابا فرنسيس، لتكن ذكراه مباركة"، كان مصحوبًا بصورة للبابا وهو يزور الحائط الغربي في القدس، ومع ذلك، تم حذف المنشور دون تقديم تفسير رسمي من الحكومة الإسرائيلية.
وفقًا لتقارير صحفية، فإن السبب وراء حذف المنشور قد يكون مرتبطًا بتصريحات سابقة أدلى بها البابا فرنسيس، حيث انتقد الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة ووصف الوضع الإنساني هناك بأنه "مخزٍ"، كما اقترح في نوفمبر الماضي أن يدرس المجتمع الدولي ما إذا كانت هذه الحملة تشكل إبادة جماعية للشعب الفلسطيني، مما أثار استياء المسؤولين الإسرائيليين.
صحيفة "جيروزاليم بوست" نقلت عن مسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية أن المنشور تم نشره "بالخطأ"، مشيرة إلى أن تصريحات البابا ضد إسرائيل كانت السبب الرئيسي وراء الحذف، ومع ذلك، لم تصدر الوزارة أي تعليق رسمي على هذه التقارير، مما زاد من الغموض حول القرار.
من جهة أخرى، بعث الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ برسالة تعزية إلى المسيحيين حول العالم، واصفًا البابا بأنه "رجل كان يتمتع بإيمان عميق ورحمة لا حدود لها"، في المقابل، لم يصدر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أي تعليق على وفاة البابا حتى الآن.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية واليهود شهدت تحسنًا ملحوظًا خلال العقود الأخيرة بعد عداء استمر قرونًا، ومع ذلك، يبدو أن تصريحات البابا فرنسيس حول غزة قد أعادت التوتر إلى هذه العلاقة، مما يثير تساؤلات حول تأثير هذه التصريحات على العلاقات المستقبلية بين الطرفين.
هذه الواقعة تسلط الضوء على التحديات التي تواجه العلاقات الدولية في ظل التصريحات السياسية والدينية، وتفتح الباب أمام نقاشات أوسع حول حرية التعبير وتأثيرها على الدبلوماسية.
طالع أيضًا: