يواصل الجيش الإسرائيلي، لليوم السابع والثلاثين على التوالي منذ استئناف القصف على قطاع غزة، حربه الشاملة والممنهجة ضد المدنيين والنازحين، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا والجرحى وتفاقم الأوضاع الإنسانية.
وتتركز العمليات العسكرية على استهداف الأحياء السكنية والمرافق الحيوية، في ظل تصعيد غير مسبوق، ووسط تدمير واسع للبنية التحتية.
قصف مكثف على مناطق متفرقة في قطاع غزة
وقد استهدف القصف المكثف خلال الساعات الماضية عدة مناطق من القطاع، أبرزها حي التفاح شرق مدينة غزة، حيث تعرضت مدرسة يافا التي تؤوي نازحين لغارة عنيفة، أسفرت عن ارتقاء عشرة فلسطينيين وإصابة آخرين.
وأعلنت طواقم الدفاع المدني عن انتشال جثث الضحايا من تحت الأنقاض، مؤكدة صعوبة الوصول إلى الضحايا بسبب كثافة القصف، فيما ناشدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر للتدخل العاجل لتأمين ممرات آمنة لفرق الإنقاذ.
ارتفاع حصيلة الضحايا منذ مارس الماضي لـ1890 ضحية
ووفق وزارة الصحة في غزة، فإن حصيلة الضحايا منذ استئناف الحرب في 18 مارس الماضي بلغت 1890 ضحية، فيما سجلت 4950 إصابة جديدة، لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023 إلى 51,266 ضحية و116,991 مصابًا بجروح متفاوتة.
وفي مدينة غزة، تركز القصف الإسرائيلي على حي التفاح، حيث استهدفت مدفعية الجيش مستشفى الدرة للأطفال، ما أدى إلى أضرار جسيمة في مبنى المستشفى وهدد بتوقفه عن العمل، في وقت يستقبل فيه حالات حرجة جراء الغارات.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ارتقاء 19 فلسطيني منذ فجر اليوم
كما أفادت مصادر طبية بارتقاء 19 فلسطينيًا منذ فجر الأربعاء، بينهم 15 في مدينة غزة وشمال القطاع.
وفي بلدة بني سهيلا شرق خان يونس، أصيب خمسة نازحين إثر استهداف طائرات الجيش خيمة تؤويهم خلف محطة الأغا، ونقلوا إلى مجمع ناصر الطبي.
كما تعرضت منازل في رفح وجباليا للتدمير ضمن سياسة الأرض المحروقة التي تعتمدها قوات الجيش.
تزامناً، سجل إطلاق نار كثيف من آليات الجيش في محيط تل الصوراني شرق حي التفاح، وكذلك في مناطق شرق مخيم المغازي، ما دفع المزيد من السكان للنزوح القسري من منازلهم.
ويأتي كل ذلك في ظل استمرار العمليات العسكرية دون مؤشرات حقيقية على تهدئة، ما ينذر بتفاقم الكارثة في قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني إنسان تحت وطأة الحصار والقصف والدمار، وسط عجز المجتمع الدولي عن وقف العدوان أو حماية المدنيين.
فرض حصار على قطاع غزة وإغلاق المعابر
على الصعيد الإنساني، تستمر إسرائيل في فرض الحصار على القطاع وإغلاق المعابر لليوم الحادي والخمسين على التوالي، مما فاقم معاناة السكان وأدى إلى نقص حاد في المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب والدواء والوقود، وسط تحذيرات من وقوع مجاعة وانهيار صحي وشيك.
وفي هذا السياق، صرح ينس لايركه، المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، بأن الوضع في غزة هو الأسوأ منذ بداية الحرب، محملاً إسرائيل مسؤولية تعميق الأزمة بسبب القيود التي تفرضها على إدخال المساعدات الإنسانية.
مساعي إقليمية لإنهاء الحرب على غزة
سياسياً، تتواصل المساعي الدولية لإنهاء الحرب، حيث التقى رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في واشنطن، مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو.
وبحث الجانبان سبل التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار، في إطار جهود الوساطة التي تبذلها أطراف إقليمية ودولية.
اقرأ أيضا
توتر مستمر داخل الكابينيت..سموتريتش يشن هجوما على رئيسي الشاباك والأركان